لندن تطلب الإفراج عن خمسة معتقلين في غوانتانامو
واشنطن: قالت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء إنها ستدرس الطلب الذي تقدمت به لندن للإفراج عن خمسة معتقلين في قاعدة غوانتانامو الأميركية، كانوا يقيمون في بريطانيا قبل إعتقالهم.وقالت وزارة الخارجية إنها ستدرس كذلك الطلبات البريطانية لإعادة عدد آخر من المعتقلين إلى بريطانيا.

ووجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند رسالة إلى نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس، يطالب فيها بإعادة المعتقلين الخمسة، وهم ليسوا مواطنين بريطانيين ولكنهم كانوا يعيشون في بريطانيا قبل اعتقالهم.

وذكر شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الاميركية quot;لدينا الرسالة وسندرس الطلب بما يتماشى مع سياساتنا - المتعلقة بالعمل مع الدول المهتمة، إما بإعادة مواطنيها إليها أو تحمل مسؤولية مواطنين لدولة اخرىquot;.واضاف ان طلب لندن quot;لا يتعارض مطلقًا مع ما فعلناه سابقًا مع الحكومة البريطانيةquot; في اشارة الى طلبات سابقة قامت واشنطن بدراستها كذلك.واضاف quot;هذا الطلب يتعلق بخمسة اشخاص. واذا رغبت الحكومة البريطانية في أن ندرس اكثر من خمسة، فإننا بالطبع سندرس ذلك كما هي الحال مع أي دولة اخرى تتقدم بطلبquot;.

وسبق للحكومة البريطانية أن تدخلت لصالح مواطنيها المعتقلين في غوانتانامو والذين افرج عنهم جميعهم بين آذار/مارس 2004 وكانون الثاني/يناير 2005. إلا أنها كانت ترفض حتى الآن التدخل من اجل مقيمين سابقين في بريطانيا لا يحملون الجنسية البريطانية.

وقد حصل الرجال الخمسة، وهم السعودي شاكر عامر والاردني الفلسطيني جميل البنا والليبي عمر دغايس والاثيوبي بنيام محمد والجزائري عبد النور سامر، على اللجوء او الاقامة في بريطانيا قبل توقيفهم.

واكد ماكورماك انه يعتقد ان المعتقلين الخمسة الذين طلبت بريطانيا الافراج عنهم من غوانتانامو quot;خطيرونquot;.واضاف انه سيتم النظر في طلب بريطانيا بما يتماشى مع السياسة الاميركية التي تقضي quot;بمعاملة السجناء المعادين بطريقة انسانية لدى وصولهم الى مكان تسليمهم، وألا يسمح لهم بأن يشكلوا تهديدًا علينا أو على الآخرينquot;.