بوش يحذر إيران من عواقب تهريب المتفجرات للعراق

البحرين تغلق ملفها مع سجون غوانتانامو

لندن تطلب الإفراج عن خمسة معتقلين في غوانتانامو

واشنطن تدرس طلب بريطانيا بشأن معتقلي غوانتانامو

اللجنة الدولية للصليب الاحمر قلقة لاستمرار الاعتقال السري

دعوة اوروبية لغلق معتقل غوانتانامو

المحكمة العليا ستنظر مجددًا في قضية غوانتانامو

المحكمة العليا تسمح لمعتقلي غوانتنامو بتحدي قرار احتجازهم

واشنطن: جدد الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس رغبته باغلاق معتقل غوانتانامو الا ان موضوعي اعادة سجناء quot;الحرب على الارهابquot; المحتجزين في هذا المعتقل الى بلدانهم ومحاكماتهم ما زالا يشكلان معضلة حقيقية. وقال بوش خلال مؤتمر صحافي quot;سبق وان اكدت ان هدفنا ينبغي ان يكون اغلاق غوانتانامو، لكنني اوضحت ايضا ان من اسباب هذا التأخير تمنع بعض الدول عن استرداد بعض المعتقلينquot;.

واضاف quot;يجب ان يكون لهم (للسجناء) مكان يذهبون اليهquot; موضحا quot;انها مشكلة معقدة جداquot; لان quot;دولا كثيرة لا تريد قتلة لديها وكثير من هؤلاء هم قتلةquot;. ومنذ بضعة اشهر تزايد عدد المعتقلين الذين تمت اعادتهم الى بلدانهم حيث حوكم بعضهم وسجنوا فيما اطلق سراح القسم الاكبر منهم. واعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الخميس ترحيل ستة سجناء من معتقل غوانتانامو، خمسة منهم رحلوا الى افغانستان بينما رحل السادس الى البحرين.

وبهذا انخفض الى 355 عدد المعتقلين الباقين في القاعدة العسكرية البحرية في كوبا التي افتتحت في كانون الثاني/يناير 2002 لاحتجاز سجناء quot;الحرب على الارهابquot;. واذا ما كان استرداد بعض المعتقلين قد تأخر بسبب رفض بلدانهم استقبالهم فان عددا من المعتقلين يفضلون البقاء في غوانتانامو على ترحيلهم الى بلادهم حيث يخشون تعرضهم للتعذيب.

وهذا الوضع ينطبق على احوال المعتقلين الاويغور الاثني عشر، ابناء الاقلية الناطقة بالتركية في شرق الصين والذين رحل خمسة من مواطنيهم الى البانيا. كما تنطبق هذه الحال على احمد بلاشا الجزائري الذي طلب من المحكمة الاميركية العليا منع اعادته الى بلده. وفي ايار/مايو تقدم معتقل ليبي هو عبد الرؤوف القاسم بطلب مماثل الا ان طلبه رفض.

وفي الوقت عينه فرضت السلطات الاميركية شروطا صارمة على الدول التي تقبل استرداد رعاياها، كبريطانيا التي تطالب حاليا باسترداد المعتقلين المقيمين سابقا على اراضيها. واعتبرت الحكومة الاميركية الرجال الخمسة quot;خطرينquot; حتى ولو ان الاتهام لم يوجه اليهم حتى الآن، وهي تشترط اعتقالهم لفترة محددة ومن ثم اخضاعهم بعد اطلاق سراحهم لرقابة مشددة، على ما افادت صحيفة نيويورك تايمز الخميس نقلا عن وثائق قضائية.

وبحسب البنتاغون فمن المقرر الافراج عن 80 معتقلا في غوانتانامو او ترحيلهم الى بلادهم بينما يفترض ان تتم احالة ستين الى ثمانين معتقلا آخرا للمحاكمة امام محكمة عسكرية خاصة. ولا يزال الغموض يكتنف مصير المعتقلين الباقين البالغ عددهم نحو 200، والذين من المقرر الا توجه اليهم التهم او ان يطلق سراحهم. ومن المفترض ان تنظر المحكمة الاميركية العليا في الخريف في قضية قد تخرجهم من هذا الفراغ القضائي.

وفي الانتظار واذا ما كانت حالات اعادة المعتقلين الى بلادهم تتم ببطء فان المحاكمات لا تشهد اي تقدم. واعلن البنتاغون الخميس ان المسؤولين المفترضين الاربعة عشر في تنظيم القاعدة الذين تم نقلهم في ايلول/سبتمبر الى سجون وكالة الاستخبارات المركزية quot;سي اي ايهquot; ومن بينهم خالد الشيخ محمد الذي يعتبر العقل المدبر لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر تم اعتبارهم جميعا quot;مقاتلين اعداءquot;.

ومن المفترض ان يفتح هذا التوصيف، الذي اقر بموجب اجراء اداري، الباب للمحاكمة امام محكمة استثنائية. الا ان قاضيين عسكريين الغيا في حزيران/يونيو المحاكمات الوحيدة الجارية وفقا لهذا الاجراء معتبرين ان لا صلاحياتهما تنحصر في محاكمة quot;المقاتلين الاعداء غير الشرعيينquot;.واستأنفت الحكومة الاميركية هذا الحكم معتبرة ان الامر لا يعدو كونه سوء فهم كلامي.