بوتين وبوش يبحثان الدرع المضادة للصواريخ
موسكو: يبحث الرئيس الروسي في اللقاء مع نظيره الأميركي في سيدني على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، المشكلة المتعلقة بخطة واشنطن لنشر عناصر منظومتها الصاروخية في أوروبا. صرح بذلك سيرغي بريخودكو، مساعد الرئيس الروسي، إلا أنه أشار إلى أن ما يتطلع إليه الجانب الروسي هو تفعيل الحوار حول هذا الموضوع بمشاركة الخبراء العسكريين والسياسيين وليس إنهاء هذا الموضوع خلال اجتماع الرئيس بوتين مع الرئيس بوش في سيدني.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نيتها بوضع رادار في الأراضي التشيكية وصواريخ اعتراضية في الأراضي البولندية، مشيرة إلى أن ذلك مطلوب لمواجهة الخطر الذي تشكله إيران. واعتبرت روسيا أن ما تنوي الولايات المتحدة وضعه في شرق أوروبا قرب الحدود الروسية سيمثل تهديدا لأمن روسيا.

ويرى مساعد الرئيس الروسي أنه لا يمكن للرئيس الأميركي في أي حال أن يعلن تخليه عن تلك النية التي وصفها بأنها غير معللة، دفعة واحدة، مشيرا إلى أن الجانب الروسي لا يريد حشر الجانب الأميركي في الزاوية الضيقة وإنما يسعى إلى إقناع الأميركيين بالتدرج في تعديل موقفهم.

وكان الرئيس الروسي قد اقترح على نظيره الأميركي في حزيران / يونيو الماضي أن تتخلى بلاده عن إقامة منظومة صاروخية في الأراضي الأوروبية مقابل أن تستعين برادار جابالا في أذربيجان لتتبع صواريخ مهاجمة افتراضية، وهو الرادار الذي تستأجره روسيا حاليا. وسئل مساعد الرئيس الروسي هل سيكون اللقاء بين بوتين وبوش في سيدني آخر لقاء بينهما كرئيسين للدولتين، فقال إن هذا اللقاء سيكون ختاميا وليس اللقاء الأخير على الأغلب.