بروكسل: اعرب المفوض الاوروبي لشؤون توسيع الاتحاد اولي رين عن معارضته الاربعاء لفكرة تقسيم كوسوفو ما لم تتفق بلغراد وبريشتينا على هذا الحل لتسوية مسألة وضع هذا الاقليم الصربي.
وقال المفوض الاوروبي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش quot;الاتحاد الاوروبي يبقى وفيا للمبادئ الرئيسة لمجموعة الاتصال التي لا تشمل التقسيمquot;.
وبموجب مبادئ مجموعة الاتصال من اجل كوسوفو (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا والمانيا) التي تنص خصوصا على اهمية ان يبقى اقليم كوسوفو متعدد الاتنيات وعلى اللامركزية واحترام القيم الاوروبية، قال رين quot;يجب عدم ادخال اي تغيير على اراضي كوسوفو الحالية اي لا تقسيم او اتحاد كوسوفو مع اي دولة اخرى او جزء من دولة اخرىquot;.
ومع ذلك لم يستبعد رين كليا هذا الاحتمال في حال حصل على موافقة الطرفين موضحا ان الاتحاد الاوروبي سيقبل باي حل تتوافق عليه بلغراد وبريشتينا.
لكن رئيس وزراء اقليم كوسوفو اجيم جيكو سبق ورفض فكرة التقسيم التي اطلقت مجددا في آب/اغسطس.
وفي الجانب الصربي جدد يريميك التأكيد الاربعاء في بروكسل على ان بلغراد quot;تعارض بقوة اي تقسيم لصربياquot;.
لكنه اكد ان حكومته quot;مستعدة للذهاب بعيدا للتوصل الى تسويةquot;.
واضاف quot;للتوصل الى تسوية على الطرفين ان يتخليا عن بعض مطالبهماquot;، معربا عن امله في حصول quot;مفاوضات جديةquot; من الان فصاعدا.
ويطالب البان كوسوفو الذين يشكلون اكثر من 90% من سكان الاقليم بالاستقلال الكامل ويتمسكون باقتراحات وسيط الامم المتحدة مارتي اتيساري التي تنص على استقلال تحت اشراف دولي.
الاتحاد الأوروبي يبحث إرسال نحو أربعة آلاف جندي إلى تشاد وإفريقيا الوسطى
من جهة ثانية ذكر دبلوماسي اوروبي اليوم الاربعاء ان الاتحاد الاوروبي يبحث ارسال نحو اربعة الاف جندي الى تشاد وافريقيا الوسطى للمحافظة على الامن عندما ستنتشر القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في منطقة دارفور السودانية القريبة التي تشهد حربا اهلية.
وقال الدبلوماسي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته quot;نتكلم عن قوة اوروبية يصل عديدها الى اربعة الاف جندي تسهر لمدة 12 شهرا على الامن في هذه المنطقة التي لها اهمية خاصة في قضية دارفورquot;.
ومن المقرر ان تبحث دول الاتحاد الاوروبي (27 دولة) هذا الاسبوع في عمل القوة.
وقد عرض الجنرال البريطاني ديفيد ليكي شروط هذه العملية امام ممثلي دول الاتحاد الاوروبي بعد عودته الثلاثاء الى بروكسل في اعقاب مهمة استطلاع قام بها في الدول الافريقية المعنية.
وقال الدبلوماسي الاوروبي quot;شرح الجنرال ليكي للسفراء الوضع الميداني القاسي جدا. وتطرق الى مشاكل النقل لمسافات طويلة مع ما يمثله ذلك من صعوبات بشأن التموين وتنقل القوات الاوروبيةquot; في اراض شاسعة.
يذكر ان الاتحاد الاوروبي وافق في اواخر تموز/يوليو على بدء التحضير لارسال قوة اوروبية الى تشاد والى شمال-شرق جمهورية افريقيا الوسطى استجابة لطلب الامم المتحدة وذلك لحماية قوة حفظ السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي (26 الف جندي) التي من المتوقع ان تنتشر في دارفور منتصف العام 2008.