واشنطن: اعربت الولايات المتحدة عن قلقها اليوم الخميس ازاء اشارات متناقضة توجهها صربيا حول فرضية استقلال اقليم كوسوفو ذلك ان احد الوزراء استبعد اي استخدام للقوة من قبل صربيا في حين ايده وزير اخر.وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي quot;اذا ما استؤنف العنف في كوسوفو، فلن يساعد وسيمثل خطوة الى الوراء للمنطقة ولصربيا ولابناء كوسوفوquot;.
واضاف كايسي quot;بالنظر الى التزامنا في محادثات دبلوماسية، فانه من غير المناسب ومن غير المجدي ان يقوم اي كان باعلان تهديداتquot;. واعتبر وزير الخارجية الصربي فوك جيريميك انه اذا ما اعلنت كوسوفو استقلالها، فان هذا الامر سيفتح +باب جهنم+ وسيؤدي الى فلتان امني في المنطقة، لكنه رفض في الوقت نفسه اي تهديد بالتدخل العسكري من قبل بلغراد بحسب تصريحات نقلتها صحيفة quot;فايننشال تايمزquot; اليوم الخميس.
وقال الوزير الصربي للصحيفة المالية quot;لن نسهم في زعزعة استقرار الاقليم عبر اللجوء الى وسائل مادية، عسكرية او امنيةquot;. لكن وزير الدولة المكلف ملف كوسوفو دوسان بروروكوفيتش حذر من جهته في مقابلة مع صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; من ان اعلان استقلال كوسوفو بصورة منفردة سيبرر اعادة انتشار القوات الصربية في الاقليم الذي انسحبت منه قبل اكثر من ثمانية اعوام.
وراى ان الاعتراف الاحادي سيلغي بحكم الامر الواقع اتفاق كومانوفو الذي وقعه الحلف الاطلسي والصرب في التاسع من حزيران/يونيو 1999 وسمح بانسحاب القوات الصربية من كوسوفو وانتشار القوة الدولية (كفور).
التعليقات