الياس توما من براغ،وكالات: أعلن مفوض الاتحاد الأوربي لشؤون التوسيع أولي رين اليوم بأنه حصل على تأكيدات بأن صربيا لا تفكر في استخدام القوة أثناء حل الوضع القانوني النهائي لإقليم لكوسوفو.وأكد في المؤتمر الصحفي الذي عقده في بروكسل مع نائب رئيس الحكومة الصربية بوجيدار جيليتش بأنه حصل على توضيح بأن سوء تفاهم قد حدث وأن صربيا لا تفكر بأي طريقة كانت بعملية عسكرية داخل إقليم كوسوفو.
وكان رين قد طلب الأسبوع الماضي من قيادات بلغراد توضيحا بشان تصريح أمين الدولة الصربي الخاص بإقليم كوسوفو دوشان بروروكوفيتش الذي أدلى به لصحيفة quot;نيويورك تايمزquot; و ذكر فيه سلسلة إجراءات يمكن أن تتخذها بلغراد في حال إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد ومنها اللجوء إلى القوة .وكرر رين بأن الشيء الرئيسي بالنسبة للاتحاد الأوروبي هو أن يعمل الجميع بجد على حل يتفق عليه حول الوضع القانوني لكوسوفو.
من جهته نفى ميليفوي ميخايلوفيتش، رئيس مكتب حكومة صربيا للتعاون مع وسائل الإعلام صحة ما كتبته صحيفة quot;كوها ديتوريquot; التي تصدر في بريشتينا باللغة الألبانية بأن رئيس حكومة صربيا فويسلاف كوشتونيتسا قد بدأ عبر مبعوث خاص حملة في دول الاتحاد الأوروبي بخصوص تقسيم كوسوفو كحل للوضعية القانونية للإقليم.ونقلت إذاعة بلغراد عن ميخايلوفيتش قوله إن الموضوع يتعلق بمحاولة لتنفيذ رغبة ألبان كوسوفو في أن يتم تقسيم كوسوفو على حساب صربيا.
وشدد على أن حكومة صربيا لم تناقش ولن تقبل بإمكانية تقسيم كوسوفو مشيرا إلى أن الحكومة الصربية ترغب في أن تكون المفاوضات بين الصرب والألبان مباشرة وغير مشروطة وبدون تحديد أي سقف زمني لهذه العملية من أجل التوصل إلى حل لوضع الإقليم يتماشى مع القانون الدولي.
وكانت صحيفة quot;كوها ديتوريquot; قد كتبت أمس بأن كوشتونيتسا قد وجه عبر مبعوث هو رجل الإعمال فويين لازاريفيتش للقيام بعملية تأثير وممارسة لوبي لتقسيم كوسوفو في مراكز القرار في أوروبا و في بلدان أخرى.
الصرب سيقاطعون الانتخابات في كوسوفو
هذا واعلن مسؤول صربي الثلاثاء ان السلطات الصربية ستدعو الصرب في اقليم كوسوفو الخاضع لادارة الامم المتحدة الى مقاطعة الانتخابات التشريعية والبلدية المقررة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.وقال الوزير الصربي سلوبودان ساماردزيتش المكلف شؤون كوسوفو quot;بعد درس كامل للوضع، اعتبر كبار المسؤولين الصرب ان الشروط غير متوفرة لمشاركة الصرب في انتخابات كوسوفوquot;.
هذا واعلن مسؤول صربي الثلاثاء ان السلطات الصربية ستدعو الصرب في اقليم كوسوفو الخاضع لادارة الامم المتحدة الى مقاطعة الانتخابات التشريعية والبلدية المقررة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.وقال الوزير الصربي سلوبودان ساماردزيتش المكلف شؤون كوسوفو quot;بعد درس كامل للوضع، اعتبر كبار المسؤولين الصرب ان الشروط غير متوفرة لمشاركة الصرب في انتخابات كوسوفوquot;.
واضاف في تصريح لوكالة بيتا quot;نتيجة لذلك، يجب ان لا يتوجه الصرب الى صناديق الاقتراع هذا العامquot; موضحا ان quot;القرار النهائي سوف يتخذ خلال الايام المقبلةquot;.
وفي حال تأكد هذا القرار، فستكون المرة الثانية التي تقاطع فيها الاقلية الصربية الانتخابات في اقليم كوسوفو الذي تقطنه اغلبية من اصل الباني. وفي الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الاول/اكتوبر 2004 توجه اقل من 1% من الناخبين الصرب البالغ عددهم 150 الف ناخب وبينهم مئة الف لاجىء يعيشيون خارج كوسوفو، الى صناديق الاقتراع.
وكان مبعوث الامم المتحدة في كوسوفو يواكيم روكر اعلن الجمعة انه دعا الى انتخابات نيابية وبلدية في الاقليم في 17 تشرين الثاني/نوفمبر. ويمكن ان تؤدي هذه الانتخابات الى زيادة التوتر في الاقليم حيث يطالب الالبان الذين يشكلون الاكثرية بالاستقلال. وترفض بلغراد الاستقلال وتوافق فقط على حكم ذاتي موسع.الا ان الالبان يأملون في الحصول على الاستقلال قبل نهاية السنة بعد اختتام المحادثات الجارية حول وضع الاقليم المحددة في 10 كانون الاول/ديسمبر.
واوضح روكر quot;احتفظ لنفسي بحق تأخير موعد الانتخابات اذا ما حصل نزاع، وخصوصا اذا كان اجراء الانتخابات سيستخدم ذريعة لتأخير البت في الوضع النهائيquot; للاقليم.وتتولى بعثة الامم المتحدة ادارة كوسوفو منذ 1999. وقد انشئت بعد عمليات القصف الجوي التي شنها حلف شمال الاطلسي على يوغوسلافيا وارغمت بلغراد على سحب قواتها من كوسوفو حيث كانت تقمع الالبان المطالبين بالاستقلال. ومنذ ذلك الحين، اجريت اربعة انتخابات في كوسوفو، بلدية في 2000 و 2003 ونيابية في 2001 و2004.
التعليقات