ايران: السائحان البلجيكيان طليقان وبصحة جيدة

السفير البلجيكي في طهران يحاول الإتصال بمحافظ بم بشأن السائحين المفقودين

ايران: البلجيكيان المفقودان خطفا على ايدي الاشقياء

طهران: التقى السائح البلجيكي ستيفان بوف عائلته السبت في طهران بحضور وزيري خارجية ايران وبلجيكا بعد ان كان لصوص احتجزوه رهينة لاكثر من شهر في جنوب شرق ايران. وظهر بوف (28 عاما) في مؤتمر صحافي بحضور والده دانيال بوف ووالدته غودليف فاندربورتن الى جانب وزيري خارجية ايران مانوشهر متكي وبلجيكا كارل دي غوشت.

وخطف بوف برفقة كارلا فان دن ايكاوت (37 عاما) المتحدرة من منطقة انفير على ايدي تجار مخدرات افرجوا عن المراة بعد يومين quot;لاسباب انسانيةquot; بحسب مسؤولين بلجيكيين. ولم يدل بوف باي تصريح خلال المؤتمر الصحافي في حين اعلن متكي ان الشاب quot;حرر قبل يومين بفضل جهود كبيرة قامت بها السلطات في ولاية سيستان بلوشستانquot;.

واوضح متكي ان وزير الداخلية الايرانية حصل على تعاون من quot;اشخاص في اجهزة الاستخبارات البلجيكيةquot; خلال الازمة وقام نائب لوزير الخارجية البلجيكي لم يسمه بثلاث زيارات الى ايران لحل هذه المشكلة. من جهته قال الوزير البلجيكي ان quot;السلطات الايرانية ابدت الكثير من الشفافية خلال الجهود التي قامت بهاquot; للافراج عن الشاب البلجيكي، مشيرا ايضا الى quot;تبادل معلوماتquot; بين البلدين.

واضاف quot;لقد تعلمنا العمل معاquot;. وكان المخطوفان انطلقا من بلجيكا في 11 نيسان/ابريل للقيام برحلة في السيارة لمسافة 13 الف كلم وصولا الى الهند.وعبرا معا المانيا والنمسا وسلوفينيا والبوسنة وصربيا ومونتينيغرو والبانيا ومقدونيا وكوسوفو وبلغاريا وصربيا وتركيا وكانا على وشك عبور الحدود الباكستانية حين خطفا.

وقال قائد الشرطة في مدينة بم ان زعيم عصابة يدعى اسماعيل شاهبخش خطف البلجيكيين لمبادلتهما بشقيقه المعتقل غول محمد شاهبخش. ويشهد اقليم سيستان-بلوشستان اوضاعا غير مستقرة بسبب تهريب المخدرات مع باكستان وافغانستان.

وبعد خطف السائحين البلجيكيين، خطف 21 ايرانيا في المنطقة ذاتها واقتيدوا الى باكستان حيث افرجت عنهم القوات الباكستانية على وجه السرعة.وسجل ما لا يقل عن ست عمليات خطف اجانب منذ 1999 في هذه المنطقة شبه الصحراوية الفقيرة الواقعة عند ملتقى طرق تهريب المخدرات من باكستان وافغانستان والتي تنتشر فيها اعمال اللصوصية.

وتم تسوية معظم حالات الخطف هذه باستثناء حالة الماني قتل في شباط/فبراير 1999. وكانت اثنتان على الاقل من عمليات الخطف الستة تهدف الى المطالبة باطلاق سراح معتقلين. وما زال بعض السياح يسلكون الطريق بين ايران وباكستان بوسائلهم الخاصة بدل اللجوء الى حافلات آمنة، متجاهلين توصيات حكوماتهم.