واشنطن: سعى الرئيس الأميركي جورج بوش الذي سيواجه معارضة شديدة من الرأي العام بشأن الحرب على العراق، اليوم الثلاثاء للحضول على دعم منظمات أهلية لممارسة الضغط على الكونغرس كي يدعم استراتيجيته.

وقال بوش في تصريح في البيت الأبيض توجه فيه إلى منظمات تدعم المقاتلين القدامى والعسكريين الناشطين quot;أشكر توجهكم إلى الكابيتول (مقر الكونغرس في واشنطن). وإليكم الرسالة التي أرغب في أن تنقلوها: القائد يريد أن ينجح، والقائد يأخذ على محمل الجد توصيات قادتنا العسكريينquot;.

وشدد على الشهادات الأخيرة التي أدلى بها المسؤول العسكري الكبير الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأميركي في بغداد راين كروكر اللذان أشارا إلى تحقيق تقدم في العراق على الرغم من أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن هذه الشهادات لا تشكك بمعارضة النزاع.

ويحاول الرئيس الأميركي ايجاد بدائل لمواجهة الجهود التي يبذلها الديمقراطيون الذين يهيمنون على الكونغرس لتقصير مدة التدخل الاميركي في العراق أو وضع حد له. وقال بوش quot;أطلب من الكونغرس الأميركي دعم مستوى الإلتزام العسكري والاستراتيجيات التي وضعتهاquot;.

ثلثا الاميركيين يعارضون أداء بوش

هذا وكشف استطلاع للرأي نشره معهد quot;هاريس انتر اكتيفquot; الثلاثاء أن ثلثي الاميركيين (67%) يعارضون اداء رئيسهم جورج بوش ولكنهم يعارضون بنسبة أكبر أداء معارضيه في الكونغرس.وبهذه النتيجة يكون الرئيس الأميركي حقق تقدمًا عن الاستطلاع السابق الذي اجري في تموز/يوليو حيث كان 73% من الاميركيين يعارضون أداءه.


واثر احداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر وحتى استطلاع تموز/يوليو الذي سجل اكبر نسبة معارضة للرئيس الاميركي على الاطلاق، شهدت شعبية بوش تراجعًا كبيرًا منذ تشرين الاول/اكتوبر 2001 حيث بلغت نسبة الأميركيين الذين يؤيدون رئيسهم 88%.

واظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه الثلاثاء ان 72% من الاميركيين غير راضين عن عمل الكونغرس بمجلسيه، النواب والشيوخ، اللذين يسيطر عليهما الديمقراطيون المعارضون لبوش.واعتبر 63% من المستطلعة آراؤهم ان الولايات المتحدة تسير quot;على الطريق الخطأquot;، مقابل 24% اعتبروا ان الامور تسير quot;في الاتجاه الصحيحquot;.


وبالنسبة الى 29% من الاميركيين فان الحرب على العراق هي المشكلة الاهم التي يتوجب على الحكومة حلها تليها مشاكل الصحة والاقتصاد (16% لكل منهما) والهجرة (13%).واجري هذا الاستطلاع عبر الهاتف بين السابع والعاشر من الجاري وشمل عينة من الف شخص. ولم يشر معهد quot;هاريس انتر اكتيفquot; الى هامش الخطأ في هذا الاستطلاع.