أسامة العيسة من القدس : قالت مؤسسة حقوقية، تتخذ من فيينا مقرًا لها، إن مأساة تحيق بأطفال فلسطينيين أيتامًا، تقطعت بهم السبل، في الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت منظمة أصدقاء الإنسان، في بيان أرسل لايلاف بأنه، منذ شهر نيسان (أبريل) 2007 الماضي، تقيم المواطنة الفلسطينية براء، القادمة من حي البلديات في بغداد بصحبة طفليها اليتيمين ووالدتها وأقاربها في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، بعد أن تقطعت بها السبل واضطرت للهجرة من العراق بعد اختطاف ومقتل زوجها.
وحسب المنظمة فان إسم الأب والزوج القتيل هو: إبراهيم لطفي رشيد، وإسم الأم: براء موسى طلفاح (1979)، وهي والدة الطفلين اليتيمين: يوسف إبراهيم لطفي رشيد وعمره ستة أعوام (2001)، ومحمد إبراهيم لطفي رشيد وعمره عامان (2005)، وتقيم معهم والدة براء (جدة الطفلين): صدقية علي موسى الدوماني (1941)، وشقيقتي براء: دميا موسى طلفاح (1972)، ولبلاد موسى طلفاح (1981)، وشقيقها موسى طلفاح (1985)، وقريب العائلة: حسام عاطف قاسم محمد (1967).
وأشارت المنظمة، بأنه بعد تعرض رب العائلة إبراهيم لطفي رشيد في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) 2006 إلى الاختطاف في بغداد، والعثور على جثته مقتولاً في مشرحة الطب العدلي في الثامن من الشهر نفسه، وتوالي رسائل التهديد بالورود لشقيقتيها بالقتل إن لم تغادر العائلة منطقة البلديات، اضطرت اللاجئة الفلسطينية براء طلفاح إلى مغادرة العراق إلى الإمارات العربية المتحدة بعد الحصول على تأشيرات زيارة لمدة ثلاثة أشهر بصحبة طفليها ووالدتها وشقيقاتها وآخرين من أقاربها. علماً أن السلطات العراقية تمنع أفراد العائلة من العودة ثانية إلى العراق بعد سفرهم من هناك.
ومنذ ذلك الحين وحتى الآن إستُنفذت مدخرات العائلة المادية خلال إقامتها في الشارقة، نظرا لإرتفاع أجرة المساكن وغلاء المعيشة، وكذلك فإن العائلة مهددة بالطرد من هناك بعد إنتهاء مدة التأشيرة الممنوحة لها.
وقالت المنظمة quot;عائلة طلفاح محصورة على هذا الحال، الوالدة براء وطفليها اليتيمين بلا معيل، ويوسف (6 سنوات) لم يتسنَّ له الذهاب إلى مدرسة يتعلم فيها، والجدة صدقية تعاني من أمراض عديدة وكذلك أبنائها يعانون من وضع مادي متعثر، ودولة الإمارات لا تقبل بقائهم والعراق لا يقبل رجوعهمquot;.
وعبرت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية عن قلقها الشديد بسبب الوضع المتدهور لعائلة براء طلفاح وولديها اليتيمين يوسف ومحمد ووالدتها وأشقائها، ودعت السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى السماح لهم بالإقامة على أراضيها وتمكين الطفل يوسف إبراهيم من الذهاب إلى مدرسة يتعلم فيها.
وطالبت المنظمة، السلطات السورية للسماح لعائلة طلفاح الإقامة مع أقاربها في الأراضي السورية، خاصة أن الجدة صدقية لها أربعة من الأشقاء هناك.
وحثت أصدقاء الإنسان، أصحاب الضمائر الحية من الأفراد والحكومات إلى التحرك لإنقاذ هذه العائلة وأطفالها الصغار وتأمين أسباب ومكان العيش الكريم واللجوء الإنساني لهم
التعليقات