القدس: تعرض زعيم المعارضة في إسرائيل بنيامين نتانياهو الخميس للانتقاد، بعدما أكد الأربعاء أن الدولة العبرية شنت غارة جوية على سوريا قبل اسبوعين. وأكد نتانياهو رئيس الوزراء السابق أنه يدعم رئيس الوزراء ايهود اولمرت في هذا الصدد، وذلك بعدما انهى صمتًا طويلاً إلتزمه القادة الإسرائيليون وفي وقت كثرت فيه التكهنات حول الهدف الذي استهدفته هذه الغارة.وقال في مقابلة مع القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي quot;عندما يقوم رئيس وزراء بعمل مهم في نظري وضروري لأمن اسرائيل، فإنني ادعمه. كنت شريكًا في هذه العملية منذ البداية وقدمت إليه دعميquot;.

وسئل ما اذا كان قد هنأ أولمرت شخصيًا بشن الغارة، فاجاب quot;نعمquot; رافضًا الإدلاء بتفاصيل حول هذا الهجوم.وتناولت الصحف الخميس تصريحات نتانياهو في اخبارها الرئيسية وعلقت عليها الاذاعات في شكل مسهب.

وكتبت صحيفة معاريف quot;نتانياهو خرق جدار الصمتquot;، فيما قالت صحيفة يديعوت احرونوت الاوسع انتشارا quot;نتانياهو يتبنى الهجوم على سورياquot;.وتعرض رئيس الوزراء السابق لهجوم من خصومه السياسيين.

وفي هذا السياق، اكد الامين العام لحزب العمل ايتان كابيل ان نتانياهو quot;لا يتغيرquot; واضاف quot;لا ادري اذا كان قام بذلك عن غباء او جنون او رغبة في تولي القيادة واظهار نفسه كشريكquot;.واضاف quot;انه سلوك بالغ الخطورة يظهر ان الرجل ليس اهلاً للحكمquot;.واقر النائب عن تكتل ليكود يوفال شتينيتز القريب من نتانياهو بان ملاحظات الاخير quot;لم تكن حكيمةquot;، لكنه شدد على انها لا تعرض امن الدولة للخطر.

وفي حين رفضت رئاسة الوزراء التعليق على الموضوع، اكد مسؤول في الحكومة رفض كشف هويته ان تصريحات نتانياهو quot;غير مسؤولة تماماquot;.واعلنت سوريا ان دفاعاتها الجوية تصدت في السادس من ايلول/سبتمبر لطائرات اسرائيلية انتهكت مجالها الجوي، وتقدمت بشكوى لدى الامم المتحدة مؤكدة ان الطيران الاسرائيلي القى quot;ذخائرquot;.

ولا تزال اسرائيل تلزم الصمت حيال هذه الغارة التي ذكرت وسائل اعلام غربية انها استهدفت موقعا يحوي معدات نووية تسلمتها دمشق من كوريا الشمالية.