تنامي هجرة الأجانب إلى تشيكيا

الياس توما من براغ: ارتفع عدد الأجانب الذين يقيمون بصفة دائمة أو طويلة الأمد في تشيكيا في نهاية النصف الأول من هذا العام وفق أحدث المعطيات التي أعلنها مكتب الإحصاء المركزي اليوم إلى 321456 الف أجنبي الأمر الذي يمثل زيادة بمقدار 34000 نسمة عن النصف الأول من العام الماضي.

وأوضح المكتب انه على الرغم من تنامي عدد الأجانب في تشيكيا إلا أن البلاد لا تزال تعتبر من الدول الأوربية التي يقل فيها الأجانب إذ لا يشكلون فيها الآن سوى 3,5% من عدد سكان تشيكيا في حين يشكل الأجانب في النمسا المجاورة نحو 10 بالمئة في حين يشكل الأجانب خمس عدد سكان سويسرا .

وقد ارتفع اهتمام الأجانب بالهجرة إلى تشيكيا ليس بسبب انضمامها إلى الاتحاد الأوربي في عام 2004 فقط وإنما أيضا بسبب النمو الاقتصادي الذي يتحقق قيها وتحسن ظروف الحياة فيها وأيضا لوجود فرص عمل مختلفة للأجانب.

وتشير معطيات مكتب الإحصاء التشيكي إلى أن العدد الأكبر من الأجانب جاء من أوكرانيا حيث بلغ عددهم في النصف الأول من هذا العام 115000 نسمة في حين لم يكن عددهم قبل 3 أعوام سوى 75000 نسمة يليهم مواطنو سلوفاكيا وفيتنام.

وعلى خلاف تشيكيا فان الأجانب لا يبدون اهتماما كبيرا بالهجرة إلى بولندا المجاورة وحتى الاوكرانيون يختارون بولندا فقط كدولة عبور إلى بقية دول الاتحاد الأوربي. ويشكل الاوكرانيون أيضا العدد الأكبر من الأجانب في سلوفاكيا كما هو عليه الأمر في تشيكيا غير أن عددهم مقارنة بتشيكيا يعتبر قليلا ولم تمنح سلوفاكيا اقامات عمل في النصف الأول من هذا العام سوى ل 630 أوكرانيا.

ويلاحظ مكتب الإحصاء التشيكي تنامي عدد الفيتناميين أيضا في تشيكيا حيث بلغ عدد الذين يعمل منهم بشكل شرعي في تشيكيا في نهاية حزيران يونيو الماضي نحو 45000 فيتنامي في حين لم يكن عددهم قبل ثلاثة أعوام سوى 31000 نسمة أما عدد السلوفاك في تشيكيا فقد ارتفع أيضا في النصف الأول من هذا العام إلى 63000 سلوفاكي أي بزيادة قدرها 5000 نسمة عن نهاية العام الفائت.

وعلى الرغم من الزيادة الحاصلة في عدد السلوفاك إلا أن المكتب يعترف بان عددهم هذا يعتبر قليلا جدا مقارنة بعدد السلوفاك الذين كانوا يعيشون في الجمهورية التشيكية قبل الانقسام المخملي لتشيكوسلوفاكيا في اليوم الأخير من عام 1993 حيث كان يعيش فيها نحو 600 الف سلوفاكي.