واشنطن: قالت لجنة في الكونغرس الاميركي ان شركة بلاك ووتر الامنية المتعاقدة مع الحكومة الاميركية ارسلت عناصرها الى الفلوجة في 2004 من دون الدعم اللازم في مهمة انتهت بمقتلهم ودفعت الجيش الاميركي الى شن هجوم على المدينة الواقعة على بعد مئة كيلومتر غرب بغداد.

ويأتي تقرير لجنة الاشراف والاصلاح الحكومي في مجلس النواب الاميركي في الوقت الذي يجري تحقيق في مقتل عشرة عراقيين بنيران عناصر quot;بلاك ووترquot; في 16 ايلول/سبتمبر. وكان اربعة من عناصر quot;بلاك ووترquot; قتلوا في الفلوجة على يد حشد غاضب قام بتشويه جثثهم وتعليقها على جسر في 31 اذار/مارس 2004 ونشرت صورهم على شاشات التلفزيون العالمية.

ودفع الحادث الجيش الاميركي الى شن هجوم على الفلوجة معقل السنة، استمر شهرا كاملا واسفر عن مقتل 36 جنديا اميركيا ومئتي متمرد و600 مدني عراقي.وقالت اللجنة ان quot;بلاك ووترquot; بدأت مهمة الفلوجة قبل البدء الرسمي لعقدها مع الحكومة الاميركية وتجاهلت تحذيرات حول المخاطر التي ينطوي عليها ذلك.واكد التقرير ان quot;الوثائق التي اطلعت عليها اللجنة تشير الى ان بلاك ووتر بدأت هذه المهمة من دون استعداد وموارد ودعم كاف لعناصرهاquot;.وقال التقرير quot;طبقا لهذه الوثائق، بدأت بلاك ووتر مهمة الفلوجة قبل ان يبدأ عقدها رسميا وبعد ان جرى تحذيرها من ان في ذلك خطرا شديداquot;.

واضاف التقرير ان الوحدة ارسلت كذلك quot;بدون عربات مصفحة بالشكل اللازم ومن دون بنادق رشاشة وكان عدد المشاركين في المهمة يقل بعنصرين عن العدد المتعارف عليه مما حرم الفريق من وجود مدافعين خلفيينquot;.وتابع التقرير ان quot;هذه الاعمال تثير تساؤلات خطرة حول عواقب اشراك كيانات خاصة تسعى الى الربح في عمليات عسكرية في منطقة حربquot;.