تونس: دعا حزب تونسي معارض يوم الأحد إلى التصدي لكل محاولات التدخل الخارجي في شؤون بلاده بعد يومين من زيارة سفير أميركا بتونس لمعارضين أضربا عن الطعام منذ 11 يومًا. وقال الحزب الإجتماعي التحرري في بيان نشر يوم الأحد، أنه يؤكد على quot; الالتفاف حول رئيس الجمهورية والتصدي لمحاولات التدخل الخارجي في الشأن الوطنيquot;.

وبدأت مية الجريبي الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض ونجيب الشابي مدير صحيفة الموقف والأمين العام السابق للحزب يوم الخميس الماضي اضرابًا مفتوحًا عن الطعام للتصدي quot;لمحاولة طرد حزبهما من مقره بالعاصمة تونسquot;. وتأتي مطالبة الحزب الاجتماعي التحرري بالتصدي للتدخل الخارجي بعد زيارة قام بها روبار كوداج سفير أميركا في تونس يوم الجمعة للمضربين واستمرت قرابة 40 دقيقة.

وأضاف الاجتماعي التحرري الذي ينظر اليه على نطاق واسع على انه مقرب من الحكومة أن الاحزاب السياسية في تونس مطالبة بإعادة النظر في اساليب عملها للمحافظة على ما حققته تونس من مكاسب واصلاحات.

وفي تونس تسعة أحزاب سياسية معترف بها. ويتهم الحزب الديمقراطي التقدمي السلطات التونسية بمحاولة طرده من مقره المركزي بالعاصمة من خلال الضغط على مالك المقر. لكن السلطات نفت هذه الاتهامات معتبرة أن هذا النزاع المتعلق بمقر صحيفة الحزب هو نزاع مدني عقاري.

من جهتها، انتقدت صحيفة الصباح اليومية استقبال المعارضين الاثنين للسفير الأميركي. وقالت انه كان يتعين عليهما عدم الانجراف وراء quot;متاهات فتح الابواب لمنزلقات التدخل الاجنبي في همومنا الوطنية الداخلية تلك التي انتجت كوارث في اكثر من تجربة.quot;وطالبت الصحيفة الحكومة لاول مرة بتمكين الحزب الديمقراطي التقدمي من مقر كي لا يتخذ من الامر ذريعة له. وقالت quot;رجاء اعطوا السيد الشابي وحزبه مقرًا حتى نمر للنقاش الحقيقيquot;.