الامم المتحدة: قالت ليبيا أنها غير مرتاحة لفكرة فرض عقوبات جديدة على إيران لكنها وعدت بالقيام بدور quot;بناءquot; في التعامل مع برنامج طهران النووي أثناء رئاستها لمجلس الامن التابع للامم المتحدة هذا الشهر. وتولت ليبيا رئاسة المجلس هذا الاسبوع بعد ان انتخبت مع اربع دول اخرى في اكتوبر تشرين الاول لعضوية المجلس المؤلف من 15 دولة لعامي 2008 و2009 بعد أن قررت واشنطن ألا تعارضها.

وبين المسائل التي قد يناقشها المجلس هذا الشهر دعوات غربية الي فرض جولة جديدة من العقوبات على ايران التي تجاهلت مطالب متكررة للمجلس لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال جاد الله الطلحي سفير ليبيا لدى الامم المتحدة في مؤتمر صحفي يوم الخميس عندما سئل كيف سيتعامل مع المسألة الايرانية quot;سنحاول ان نقوم بدور بناء.quot;

ومتحدثا بعد أول اجتماع لمجلس الامن في عام 2008 قال الطلحي ان عودة ليبيا الي المجلس مهمة لطرابلس التي فرضت عليها الامم المتحدة عقوبات في عام 1992 فيما يتصل بتفجير طائرة بان امريكان فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 1988. والدول الثلاث الاخرى التي انضمت الى عضوية المجلس لعامين هي بوركينا فاسو وكوستاريكا وكرواتيا وفيتنام.

وجاءت تعليقات الطلحي فيما استضافت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس نظيرها الليبي في واشنطن في أحدث علامة على تحسن الروابط بين الخصمين السابقين. وقالت السفيرة الاميركية جاكي وولكوت للصحفيين بعد اجتماع مجلس الامن وهو الاول تحت رئاسة الطلحي انها لم تكن تتخيل قط ان تحضر جلسة للمجلس يرأسها ليبي. لكنها اضافت قائلة quot;كان اداؤه اليوم حسنا جدا.quot; ومضت قائلة quot;نتطلع الى العمل مع جميع الاعضاء الجدد (في مجلس الامن) بما في ذلك الليبيون.quot; وقال الطلحي ان طرابلس لها روابط جيدة مع ايران. واضاف ان الليبيين quot;يؤيدون حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النوية.quot;

وتقول طهران ان برنامجها النووي يهدف فقط لتوليد الطاقة للاستخدامات السلمية. وامتنع الطلحي عن التعقيب بشان كيف ستتصرف ليبيا اذا قدم اليها مشروع قرار لفرض جولة جديدة من العقوبات. وقال quot;لكن كدولة عانت من العقوبات فاننا بالتاكيد سنكون في موقف صعب عندما تفرض عقوبات.quot;

وليبيا ليست الدولة الوحيدة في مجلس الامن التي لديها شكوك حول حكمة فرض مزيد من العقوبات على طهران. وتعارض كل من روسيا والصين عقوبات اضافية مشددة على ايران. وقال الطلحي ان القوى الست الكبرى المعنية بالمسألة الايرانية وهي المانيا والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن لم تتفق بعد على كيفية التصرف مع ايران او متى يجب مناقشة الامر في مجلس الامن. ومن المتوقع ان يعود دبلوماسيون كبار من الدول الست الى بحث المسألة في وقت لاحق من هذا الشهر.