كابول: عينت السلطات الأفغانية الملا عبد السلام، أحد قادة طالبان سابقا، حاكما لمدينة موسى قلعة، التي استرجعتها القوات الأفغانية، من حركة طالبان. وكان الحاكم الجديد - وهو من أبناء منطقة كاجاكي المجاورة- قد تحول إلى جانب الحكومة الأفغانية، هو وعدد من المقاتلين -حسبما ذكرت بعض المصادر الرسمية- وذلك بعد أن استعادت القوات الأمريكية والبريطانية والأفغانية مدينة موسى قلعة، بإقليم هلمند، في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويقول مراسل بي بي سي في كابل، ألستير لايتهد، إن الملا عبد السلام -الذي كان حاكما لأوروزكان إبان حكم طالبان- أُقنع بالالتحاق بصفوف الحكومة الأفغانية. وصرح حاكم موسى قلعة الجديد، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، قائلا: quot;إنها فرصة سانحة. إن المجتمع الدولي جاء لنجدتكم، إنه يساعد أطفالكم، ويمنحكم المال. وعليكم الآن أن تمتثلوا للقانون، شريعة الله.quot;
ويقول مراسلنا إن الاختبار الآن سيكون في قدرة الحاكم الجديد على الوفاء بهذه الوعود، خصوصا وأن خصوم الحكومة في المنطقة كثيرون، وهامش تحرك الحكومة المدعومة من قبل الغرب،جد ضيق. ففي الشهر الماضي، أقيل اثنان من الدبلوماسيين، من الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي، بشبهة لقاء أعضاء من طالبان بغرض التوصل إلى اتفاق. كما صرح رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون مؤخرا بأن الغرب لا يتفاوض مع طالبان.
ويعتبر المراقبون أن مثل هذه الإجراءات والمواقف، تتسبب في شيء من الإرباك، وتضفي كثيرا من الغموض على الخطة التي ينبغي أن تنهجها الحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي، لكسر شوكة التمرد المسلح، وتبعث على التساؤل عما إذا كانت هذه الجهود تخضع للتنسيق.
التعليقات