تونس: حكمت محكمة استئناف في تونس الثلاثاء على معتقل تونسي سابق في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا، بالسجن ثلاث سنوات لادانته بالتورط في انشطة ارهابية، وفق ما علم من محاميه.
ويثبت هذا الحكم حكما سابقا صدر على المعتقل لطفي لاغا (40 عاما) المسجون في تونس منذ تسلمه من السلطات الاميركية في 18 حزيران/يونيو 2007، من محكمة ابتدائية في تونس في 24 تشرين الاول/اكتوبر من بالسجن ثلاث سنوات لادانته بتشكيل quot;عصابة اشرار خططت لشن اعتداءات على اشخاص وممتلكات في اطار خطة ارهابيةquot;.
واتهم لاغا بالقتال في صفوف طالبان ضد تحالف الشمال بقيادة القائد السابق شاه مسعود في افغانستان. كما اتهم بالقيام بانشطة ترتبط باستخدام السلاح والتدرب على تقنيات حرب العصابات وتجنيد مقاتلين لفائدة نظام طالبان الذي حكم افغانستان من 1996 الى 2001.
ونفى الثلاثاء امام محكمة الاستئناف الاتهامات الموجهة اليه بانه قاتل في صفوف حركة طالبان في افغانستان او خطط لارتكاب اعمال ارهابية في تونس او الخارج وطالب بالافراج عنه، بحسب محاميه سمير بن عمر.
وطالبت هيئة الدفاع بعدم قبول الدعوى مشيرة الى quot;انتهاكات اجرائيةquot; وغياب الادلة على التهم الموجهة الى المتهم بشأن الانشطة الارهابية.
واشار المحامي الى انه في زمن الوقائع كانت حركة طالبان تحكم افغانستان ولا يمكن اعتبارها حينها quot;منظمة ارهابيةquot;.
واقام لطفي لاغا في افغانستان قبل اعتقاله في 2002 من قبل اجهزة الامن الباكستانية. وكان غادر تونس سرا في 1998 الى ايطاليا حيث عمل في المركز الثقافي الاسلامي في ميلانو (شمال ايطاليا).
واتهم لاغا الذي بتر العديد من اصابع يديه ورجليه، خلال محاكمته العسكريين الاميركيين في قندهار (افغانستان) باهمال علاجه من جروح اصابته بسبب البرد.
ولاغا هو احد معتقلين اثنين تونسيين سابقين في غوانتانامو سلمتهما الولايات المتحدة لتونس. وحكم على ثانيهما عبد الله حاجي بن عمر في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 بالسجن سبع سنوات من قبل محكمة عسكرية ادانته بالانتماء الى منظمة ارهابية.