لاهور، باكستان: أكدت مصادر الشرطة الباكستانية أن انفجاراً قوياً وقع أمام المحكمة العليا في مدينة quot;لاهورquot; شرقي البلاد الخميس، مما أسفر عن سقوط 20 قتيلا وعدد من الجرحى. وفيما لم ترد أنباء فورية عن أسباب الانفجار، الذي يُرجح أنه نجم عن هجوم على مبنى المحكمة، فقد ذكرت مصادر الشرطة أن عشرة من ضباطها أُصيبوا نتيجة الانفجار.وأشارت المصادر إلى الانفجار وقع بينما كان المئات من المحامين الباكستانيين يحتشدون أمام مبنى المحكمة في مسيرة احتجاجية.

يأتي هذا الانفجار فيما تتواصل التحقيقات في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة، بينظير بوتو، التي قُتلت في هجوم مزدوج في 27 ديسمبر/ كانون الأول الفائت. كما يتزامن انفجار لاهور مع إعلان إسلام أباد مقتل ثمانية من زعماء القبائل، يقومون بجهود وساطة لإعلان هدنة بين المليشيات المسلحة والقوات الباكستانية، في هجمات مختلفة فجر الاثنين في منطقة جنوب وزيرستان.

وقالت مصادر من الشرطة والجيش الباكستاني في بيان إن الثمانية قضوا في هجمات متفرقة في المنطقة الحدودية الوعرة المتاخمة لأفغانستان، حيث ينشط مقاتلو حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أشارت تقارير إلى نظر الإدارة الأمريكية في خطة للتوسع العسكري والاستخباراتي في غرب باكستان، إلا أن إسلام أباد أكدت مجدداً رفضها السماح لقوات أمريكية بملاحقة مليشيات القاعدة وطالبان داخل أراضيها. وجاء التشديد الباكستاني إثر تقرير نشرته صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; عن اعتزام إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، توسيع العمليات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية إلى داخل مناطق القبائل في باكستان.