تشافيز يسعى لتعديل دستوري جديد
كراكاس: عرض الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الاحد مساعدته على كولومبيا لحل النزاع المستمر منذ عقود بين الحكومة الكولومبية والمتمردين الماركسيين، مؤكدا ان الازمة لن تحل عسكريا. كما كرر تشافيز دعوته المجتمع الدولي الى شطب القوات الثورية المسلحة في كولومبيا (فارك) وجيش التحرير الوطني عن لائحة الجماعات الارهابية.

وقال ابان افتتاح المؤتمر الاول للحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي، quot;ينبغي ان تسعى الحكومة والقوى المتمردة في كولومبيا، بمساعدتنا، وبحسن نية، الى وقف الحرب اولا، ثم الى اتفاق سلامquot;. واضاف الزعيم اليساري الذي امن هذا الاسبوع الافراج عن رهينتين احتجزهما المتمردون الكولومبيون quot;الحرب مستمرة منذ 60 عاما، وما من حل عسكري. انا واثق من الامر تماماquot;.

لكن حكومة الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي رفضت ازالة المتمردين عن لائحة المنظمات الارهابية. واثارت اقتراحات تشافيز ردود فعل منتقدة لدى الطبقة السياسية ووسائل الاعلام في البلاد. وقال المستشار الرئيسي لاوريبي خوسي اوبدوليو غافيريا الاحد quot;متمردو فارك هم سرطان نحن مستعدون للقضاء عليه، واعتقد اننا سنتمكن في عام 2010، عند نهاية ولاية اوريبي، من القول ان كولومبيا اصبحت بلدا خاليا من الارهابيينquot;.

اما صحيفة سيمانا الاسبوعية التي نشرت على صفحتها الاولى صورة لتشافيز برفقة القائد الاعلى للقوات الثورية المسلحة مانويل مارولاندا فرأت ان quot;دعم الرئيس الفنزويلي لفارك قد يتحول الى التهديد الاكبر للامن القومي في العقود الاخيرةquot;. ودانت الصحيفة quot;الخطاب الاستفزازي لرئيس يعلن تحالفه مع عدو الكولومبيين الداخليquot;.

ونقلت صحيفة quot;ال اسبيكتاتورquot; (مستقلة) الاسبوعية quot;الامتعاضquot; العام الذي اثاره طلب تشافيز بتسمية القوات الثورة المسلحة وجيش التحرير الوطني quot;قوى متمردةquot;. كما دان رؤساء سابقون كولومبيون واكثرية الزعماء اليمينيين واليساريين اقتراح تشافيز بشدة ورأوا انه يشكل نوعا من الاعتراف السياسي بالمتمردين، الامر الذي ترفضه بوغوتا.

غير ان رئيس تحرير صحيفة quot;فوزquot; الشيوعية والمفاوض السابق للتوصل لاتفاق سلام محتمل في كولومبيا، كارلوس لوزانو، دان quot;نفاقquot; هذه الاحتجاجات. وقال quot;تشافيز وضع اصبعه على الجرحquot; لان اللقاءات التي اجرتها quot;مسؤولون حكوميون سابقون وشخصيات كثيرةquot; مع القوات الثورية، quot;بعضها علنا والاخر سراquot;، بخصوص اتفاق انساني او للسلام، تشكل في الواقع quot;اعترافا سياسياquot;.