الياس توما من براغ : أعلن سفير سلوفينيا لدى جمهورية التشيك فرانس بوت الذي تترأس بلاده منذ مطلع هذا العام الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي أن إقليم كوسوفو سيعلن استقلاله من جانب واحد بعد أسبوع أو أسبوعين من إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الصربية على الأرجح مما يعني خلال شهر شباط فبراير القادم بالنظر لكون الجولة الثانية ستتم في الثالث من الشهر القادم في حال فشل الجولة الأولى التي ستجري يوم الأحد القادم في حسم السباق الرئاسي الصربي.

وأكد انه بمجرد إعلان الإقليم استقلاله فان بلاده ستحضر خلال 24 ساعة لعقد اجتماع طارئ للقيادات السياسية للاتحاد الأوربي لبحث هذا الأمر
وشدد السفير على أن بلاده ستحاول كي تسمر صربيا في توجهاتها الحالية للتكامل مع الاتحاد الأوروبي.

ولم يتضح بعد الموقف النهائي لدول الاتحاد من هذا التطور المنتظر لان بعض دول الاتحاد الكبيرة ومنها بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمحت بشكل واضح إلى أنها ستعترف باستقلال كوسوفو في حين لمحت دول أخرى مثل سلوفاكيا وقبرص وأسبانيا واليونان ورومانيا أنها ضد إعلان الاستقلال من جانب واحد بينما تبنت بعض الدول ومنها تشيكيا موقفا يقول بأنها لن تكون من أوائل الدول التي ستعترف بالاستقلال لكنها بالمقابل لن تكون الأخيرة .

ويتم التوقع انه بناء على هذه المواقف قد لا يصدر موقف موحد عن الاتحاد الأوربي بشان الترحيب بإعلان الاستقلال أو انتقاده بل يمكن أن يصدر موقف يقول بان الاتحاد الأوربي يأخذ علما بهذا التطور تاركا موضوع الاعتراف بكوسوفو من عدمه لكل دولة .

وترفض صربيا بقوة أي شكل من أشكال الاستقلال لكوسوفو مهددة بأنها ستعمد إلى إلغاء مثل هذا الإعلان لو صدر كما تبنت خطة سرية هذا الأسبوع لمواجهة موضوع إعلان استقلال الإقليم .

وتدعم روسيا بقوة الموقف الصربي محذرة من أن الاعتراف بكوسوفو بهذا الشكل سيشكل سابق دولي ملمحة إلى أنها يمكن أن تبدأ عملية الاعتراف بالأقاليم الإشكالية المختلفة التي لا تتواجد الآن تحت سيطرة الحكومات المركزية في الدول الموجودة فيها في بعض جهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا.

و في موقف روسي جديد صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الدوما الروسي
كوستانتين كوساتشوف بأن روسيا لن تسمح بتبني أية قرارات في مجلس الأمن الدولي لها صلة بالاعتراف باستقلال كوسوفو مشددا على انه إذا ما أُعلن استقلال كوسوفو وتم الاعتراف به من قبل بعض الدول الغربية فإن مستقبل الاعتراف بالإقليم كدولة عضو في الأمم المتحدة لا وجود له.

ورأى كوساتشوف بأن المفاوضات التي جرت حول الوضع القانوني المستقبلي لكوسوفو لم تكن لديها فرصة كبيرة للنجاح لأنه قيل لألبان كوسوفو بأن استقلال الإقليم سيُعتَرَف به عاجلا أم آجلا. واعتبر كوساتشوف بأن المسؤولية تقع على عاتق الذين يرسلون الإشارات إلى انفصالي كوسوفو أي على الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الاتحاد الأوروبي.