واشنطن: قال مايكل هايدن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.اي.ايه) في مقابلة نشرتها صحيفة واشنطن بوست إن الوكالة تلقي باللوم على تنظيم القاعدة وحلفاء زعيم عشيرة باكستانية في اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو.وقالت صحيفة واشنطن بوست إن تصريحات هايدن هي أكثر التقييمات العلنية تحديدا من جانب مسؤول مخابرات أميركي لاغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة يوم 27 ديسمبر كانون الأول الماضي مضيفة أن تقييم وكالة المخابرات المركزية يعكس تقييم باكستان.

ونقلت الصحيفة عن هايدن قوله إن بوتو قتلت بواسطة مقاتلين متحالفين مع بيت الله محسود وهو زعيم عشيرة في شمال غرب باكستان يدعمه تنظيم القاعدة الإرهابي.وقالت الصحيفة إن هايدن امتنع عن التحدث بشأن معلومات المخابرات التي كانت وراء تقييم وكالة المخابرات المركزية.

وقال هايدن quot;تم (تنفيذ الاغتيال) بواسطة هذا التنظيم الذي يحيط ببيت الله محسود. ليس لدينا سبب يدعونا للتشكيك في ذلك.quot;وقالت الصحيفة إن هايدن وصف الاغتيال بأنه quot;جزء من حملة منظمةquot; شملت تفجيرات انتحارية وهجمات أخرى على الزعماء الباكستانيين.ونقلت الصحيفة عن هايدن قوله إن نفس التنظيم كان وراء موجة جديدة من العنف تهدد استقرار حكومة الرئيس برويز مشرف وهي حليف رئيسي لواشنطن في الحرب ضد الإرهاب.

وقال هايدن في المقابلة quot;هناك هذه الجماعة التي ربما كانت موجودة هناك دائما كامنة لكنها أصبحت نشطة الآن.. هناك علاقة بين القاعدة والجماعات المتطرفة والانفصالية الأخرى.quot;وأضاف هايدن quot;من الواضح انهم يعتزمون الاستمرار في محاولة إلحاق الأذى بالدولة الباكستانية مثلما هو الوضع الآن.quot;

وبعد اغتيال بوتو في روالبندي قالت الحكومة الباكستانية إن محسود الزعيم المتشدد المرتبط بالقاعدة وراء الهجوم.quot;وتقول باكستان إن المتشددين يعتزمون زعزعة استقرار البلاد في الفترة السابقة على انتخابات 18 فبراير شباط التي تهدف إلى استكمال الانتقال إلى الحكم المدني.وكان من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في الثامن من يناير كانون الثاني لكنها تأجلت بعد اغتيال بوتو في هجوم بالرصاص والقنابل.