الدوحة: قال وزير الدفاع التركي وجدي غونول اليوم ان الرئيس التركي عبدالله غول سيزور قطر في الأسبوع الأول من فبراير المقبل واصفا العلاقات التركية-الخليجية بquot;القويةquot;. واكد في تصريح الى الصحافيين على هامش زيارته الرسمية الى الدوحة ان ثمة تناغما في المواقف السياسية للجانبين.

واضاف في هذا السياق انه اجرى سلسلة لقاءات مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى وولي العهد الشيخ تميم بن حمد الثاني ورئيس الأركان القطري. ووصف اللقاءات بانها quot;مثمرةquot; قبل ان يمضي موضحا quot;بحثنا العلاقات الثنائية وسبل التعاون بين الدوحة وأنقرة في مجالات التصنيع العسكري وفي مجالات الدفاعquot;.

وشدد غونول على القول انه quot;لمس تناغما في المواقف القطرية والتركية حيال القضايا الاقليمية في منطقة الشرق الأوسطquot;. ولفت الى انه يزور قطر بعد مشاركته في مؤتمر القمة الرابعة لأمن الخليج quot;حوار المنامةquot; مؤكدا التوافق في مختلف المواقف بين الطرفين.

وندد غونول بحزب العمال الكردستاني الذي اتهم عناصره بمهاجمة تركيا مخلفين ضحايا بين المدنيين والعسكريين على السواء مؤكدا الرأي العام التركي ضغط على البرلمان لكي يرسل قوات عسكرية تركية لضرب مواقع الحزب في العراق. وشدد على اهمية مواصلة العمليات العسكرية التركية في شمالي العراق بيد انه ذكر quot;اننا نحاول الا نؤذي المدنيينquot;.

واردف في هذا الصدد quot;حتى الآن قمنا بهجمات على مواقع الحزب ولم نتسبب في الحاق الضرر بالمدنيين أو منشآتهمquot;. كما اعرب هنا عن تفهم السلطة المركزية العراقية وقوات التحالف لاسيما الولايات المتحدة التي تقوم بتوفير المساعدات والاستخباراتية والمعلوماتية للجانب التركي من خلال تحديد المواقع الصحيحة التي ينبغي على القوات التركية استهدافها. وقال ان ثمة شكاوى كردية ضد الادارة المحلية quot;لكنها ليست موجهة للعمليات العسكريةquot; مؤكدا احترام كل الاتجاهات.

بيد ان غونول شدد على احترام الاطراف الاخرى حق تركيا فى حماية مواطنيها. واوضح ان قمة (الناتو) في رومانيا سوف تشهد المضي في المزيد من الخطوات المتعلقة بجدول الاعمال المتعلق ب(مبادرة اسطنبول) التي تعنى بالتعاون العسكري بين دول منطقة الشرق الأوسط من جهة وحلف الناتو من جهة اخرى. واوضح انه تقرر في هذا السياق quot;المضي قدما في عدد من البنود المتعلقة بالمبادرة في وقت سابقquot;.