الفلسطينيون ركبوا الرياح وحصدوا الهشيم قوات أمن فلسطينية تتدرب في الأردن برعاية أميركا عواصم: عرضت حركة المقاومة الاسلامية ( حماس) يوم السبت اعادة حدود قطاع غزة مع مصر الى ما كانت عليه من خلال الدبلوماسية المباشرة مع القاهرة في تحد لخطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتولي السيطرة على المعابر.
وتتعرض مصر لضغوط لاغلاق الحدود التي اقتحمها الفلسطينيون يوم الاربعاء لشراء احتياجاتهم الاساسية لكنها لا تريد ان ينظر اليها على انها تدعم الحصار المفروض منذ سبعة اشهر على غزة بهدف تقويض حركة حماس المسيطرة على القطاع بينما يسعى الرئيس الفلسطيني لابرام سلام مع اسرائيل.
وقال سامي ابو زهري المسؤول البارز بحركة حماس للصحفيين ان حماس تعرض حلا بديلا هو تشغيل معبر رفح وهي مستعدة للتنسيق مع الحكومة المصرية.
واضاف ان الوضع على حدود رفح مؤقت واستثنائي.
وذكر مصدر في حركة حماس ان حرية الحركة عبر معبر رفح quot;من المتوقع ان تستمر خلال الوقت اللازم للتوصل الى تفاهم بين حماس والحكومة المصرية بشأن اعادة التشغيل.quot;
وقال عباس في وقت سابق ان لديه خطة لتولي السيطرة على معابر غزة الحدودية من شأنها التخفيف من وطأة الاغلاق الذي جاء في اعقاب سيطرة حماس على القطاع في يونيو حزيران الماضي.
وقال عباس الذي اقتصرت سيطرته بالفعل على الضفة الغربية المحتلة انه سيحث رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت على قبول عرضه خلال قمة تعقد بينهما يوم الاحد بهدف دفع عملية السلام.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان أولمرت يعارض الفكرة.
ولكن حتى اذا وافقت اسرائيل عليها فانه من غير الواضح كيف سيتولى عباس السيطرة على المعابر بدون موافقة حماس التي اظهرت قدرتها على منع الجهود المصرية لاعادة اغلاق معبر رفح.
ويشك مسؤولون أمريكيون واسرائيليون في ان قوات الامن التابعة لعباس تتمتع بالقوة الكافية للسيطرة على المعابر مالم توافق حماس على نشرها.
وفي حين كثف عباس وحكومته النداءات العلنية لرفع الحصار يقول مسؤولون أوربيون وغربيون وفي الامم المتحدة ان خصوم حماس داخل حركة فتح ايدوا خلف الستار الابقاء على اغلاق الحدود.
وتتهم حماس علانية عباس وحكومته في الضفة الغربية بدعم الحصار على غزة في محاولة لتقويض مكانة حماس بين سكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون شخص. وينفي عباس وحكومته الاتهام.
وزير مصري يحذر الفلسطينيين من مخطط يستهدف الايقاع بينهم وبين مصر
يأتي ذلك بينما حذر وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية في مصر مفيد شهاب اليوم الفلسطينيين من مخطط بستهدف الايقاع بينهم من جهة ومحاولات للوقيعة بينهم ومصر من جهة اخرى.
وفي كلمة له امام البرلمان المصرى شدد على حرص مصر على الوقوف في وجه أي محاولة للقيام باعمال ضد قوات الامن المصرية التي تحاول فرض السيطرة على المعابر انطلاقا من السيادة المصرية.
واضاف ان مصر لن تسمح بأي اعتداء على أحد من جنودها وان اسرائيل استغلت عملية اطلاق الصواريخ على أراضيها لكي تزعم ان أمنها وشعبها في خطر تمهيدا لفرض الحصار على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكر ان قرار تل ابيب بفرض الحصار ادى الى توقف 100 شاحنة محملة بالبضائع الى قطاع غزة ما دفع الآلاف من المتظاهرات الفلسطينيات بمحاولة اقتحام معبر رفح.
كما قال ان مجموعة اخرى من المتظاهرين حاولت تفجير السور بين البلدين في حين تمكن الالاف من الفلسطينيين من العبور الى رفح والعريش الامر الذي استغلته اسرائيل لايقاف تزويد غزة بالوقود .
وحمل اسرائيل quot;المسئولية الكاملة ازاء فرضها الحصار على قطاع غزةquot; وقال انها مسؤولة عن ادارة الأرض المحتلة وضرورة تلبية احتياجات السكان على هذه الارض وكذلك ضبط الأمن وتوفير الغذاء والدواء لحين عودة الأرض الى اصحابها.
واوضح ان مصر عملت من أجل عدم تردي الأوضاع على الحدود مع غزة وتحويلها الى فوضى بسد الفتحات التى أحدثها الفلسطينيون مع الابقاء على فتحة واحدة تسمح بعودة الفلسطينيين الى غزة وينظم من خلالها الدخول المشروع الى الاراضي المصرية.
وقال ان من غير المعقول ان تظل الحدود المصرية غير منظمة لدخول من يريد بصورة صحيحة ومشروعة والا حدث خلل وفوضى والغيت هذه الحدود عمليا.
واكد في هذا الصدد quot;حرمة الاراضي المصرية وسيادتها على حدودها الدولية وكافة معابرهاquot;.
كما حذر من وجود مخططات لعناصر تعمل على استفزاز الموقف الاسرائيلي لتفجير الموقف واحراج مصر منتقدا عمليات اطلاق الصواريخ على اسرائيل التي قال انها quot; لا تؤدي سوى الى تسلحها بالذرائع لمواصلة مهاجمة الفلسطينيينquot;.
موسى يقدم تقريرا لوزراء الخارجية العرب حول الأوضاع على الساحة الفلسطينية
من جهة ثانية أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه سيقدم تقرير مفصلا لوزراء الخارجية العرب غدا حول الأوضاع على الساحة الفلسطينية وبخاصة بعد اخفاق مجلس الأمن الدولي فى التوصل لقرار بشأن غزة.
وقال الأمين العام فى تصريحات صحافية اليوم انه تلقى تقريرا من بعثة الجامعة في نيويورك يتحدث عن وجود ضغوط خطيرة تعرض لها الجانب العربى فى نيويورك فيما يخص مشروع القرار المقدم حول الأوضاع فى غزة مضيفا أنه سيعرض الامر كله على وزراء الخارجية فيما يخص الشأن الفلسطيني.
وذكر رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في الاراضى الفلسطينية المحتلة والممارسات الاسرائيلية الأخيرة وسبل التعامل مع الحصار الاسرائيلي الجائر على الشعب الفلسطيني وكيفية كسر هذا الحصار.
واعتبر أن قرار مصر بفتح معبر رفح خطوة مهمة ومرحب بها عربيا وقال ان الرئيس المصري حسنى مبارك أكد أن مصر لا يمكن أن تترك الشعب الفلسطيني يتعرض لمثل هذه الممارسة العدوانية الاسرائيلية وبالتالي فما قامت به مصر هو دور طبيعي لها تجاه الشعب الفلسطينى .
وأكد أن مصر سوف تستمر في العمل على تقديم الدعم المطلوب للشعب الفلسطينى حتى يتمكن من التعامل مع هذا الحصار الجائر والتعامل مع الممارسات العدوانية الاسرائيلية المستمرة.
من ناحية أخرى رحب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح بقرار مصر تسهيل حصول أبناء قطاع غزة على حاجاتهم الأساسية من غذاء ودواء وقال ان هذا القرار لاقى استحسانا فلسطينيا وعربيا.
هيئات نسائية اردنية يعتصمن امام مقر الامم المتحدة احتجاجا على حصار غزة
إلى ذلك شاركت فعاليات نسائية اردنية في اعتصام امام مقر الامم المتحدة في عمان اليوم تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وطالبت النساء المشاركات في الاعتصام في مذكرة الى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بالتدخل فورا لفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ومد قطاع غزة بمقومات الحياة الانسانية.
كما طالبن بوقف مخططات ضم الاراضي الفلسطينية التي تمارسها اسرائيل والعمل على تطبيق قرارات الامم المتحدة المتعلقة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وحيين النضال الفلسطيني ونددن بالممارسات الاسرائيلية والحصار الجائر وسياسة التجويع التي تفرضها اسرائيل على الشعب الفلسطيني والافراج عن جميع المتعتقلين والسجناء السياسيين.
التعليقات