بيروت: طالب حزب الله الشيعي الثلاثاء الجيش اللبناني بمحاسبة المسؤولين عن اعمال العنف التي ادت الاحد الفائت الى سقوط ستة قتلى وعشرات الجرحى في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك لاحتواء quot;احتقان الشارعquot;.

وقال النائب عن حزب الله حسن فضل الله quot;هناك احتقان كبير في الشارعquot;، وذلك غداة تشييع اثنين من مناصري الحزب قضيا في التظاهرات التي شهدتها منطقة الشياح-مار مخايل في الضاحية الجنوبية احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي والتي تحولت مواجهات بين الجيش والمعترضين.وينتمي الضحايا الست الى الطائفة الشيعية.

والتقى قائد الجيش العماد ميشال سليمان مساء الاثنين الامين العام لحزب الله حسن نصرالله. واوضح فضل الله ان quot;اللقاء تناول موضوعا محددا هو جريمة الاعتداء على الضاحية وما اسفر عنها من ضحايا مدنيين وجرحىquot;. واضاف ان quot;الحديث كان صريحا وواضحا على ضرورة اجراء تحقيق جدي وصريح وتقديم النتائج الى الرأي العامquot;.

واتهم فضل الله اعضاء في الغالبية النيابية بquot;زيادة الاحتقان في الشارع وممارسة ضغوط على الجيش لمنع محاسبة المرتكبينquot;. وجاءت هذه الاحداث الدموية في وقت يشهد فيه لبنان ازمة سياسية غير مسبوقة حول تقاسم السلطة بين الاكثرية المناهضة لسوريا والمعارضة القريبة من دمشق وطهران، وذلك مع استمرار شغور سدة الرئاسة الاولى منذ تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.

وتتهم الغالبية المعارضة بالتلطي وراء مطالب معيشية لتحريك الشارع وتحقيق اغراض سياسية، الامر الذي ينفيه المعارضون. وزار العماد سليمان المرشح التوافقي للرئاسة الاولى ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يترأس حركة امل الشيعية والذي قتل اثنان من مناصريه في احداث الضاحية الجنوبية.