بلغراد: حاول بوريس تاديتش المؤيد للإتحاد الأوروبي وتوميسلاف نكوليتش المقرب من الروس واللذان سيتنافسان في الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية في صربيا إقناع الناخبين ببرامجهما وذلك خلال مناظرة تلفزيونية بينهما. واعرب تاديتش مرشح الحزب الديموقراطي عن quot;اقناعه العميق بان وحدها سياسة الانضمام الى الاتحاد الاوروبي من شأنها ان تتيح لصربيا ان تتطورquot;. وتحدث نيكوليتش مرشح الحزب الراديكالي الصربي عن سياسة quot;الطريقين، الاولى منفتحة كليا على روسيا والثانية نحو الاتحاد الاوروبي التي تعتريها عقبات كثيرةquot;.

وكان لكل مرشح ثلاث دقائق لطرح ثمانية مواضيع من بينها الاتحاد الاوروبي وكوسوفو تم الاتفاق عليها مسبقا كما كان لكل مرشح دقيقة واحدة للرد على منافسه. وقال نيكوليتش quot;يجب ان نتحدث بصراحة مع الاتحاد الاوروبي (...) صربيا لها شرط واحد وهي ان تدخل كاملة الى الاتحاد الاوروبيquot; مع كوسوفو. واعتبر تاديتش ان سياسة نيكوليتش ستجلب العزلة لصربيا. وقال quot;لم يدخل احد الى الاتحاد الاوروبي وهو يعلن خلال حملاته الانتخابية بانه يؤيد هذا الدخول ويتصرف عكس ذلك خلال نشاطاته السياسيةquot;.

وفي ما يتعلق بكوسوفو، كرر تاديتش موقفه بانه لن يقبل quot;ابدا كوسوفو مستقلاquot;. وبعد ان دعا الناخبين الى التوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع، اضاف تاديتش quot;اذا اوقفنا الان (التقارب مع الاتحاد الاوروبي) فسيكون هذا الامر خطأ فادحاquot;. ودعا نيكوليتش quot;اولئك الذين يرغبون باجراء تغييرات في صربياquot; الى التصويت له وان يتأكدوا انه سيوحد البلاد وسينهض بها. وتصافح تاديتش ونيكوليتش في ختام المناظرة التي استمرت ساعة ونصف الساعة. وسيتوجه حوالى 6،7 مليون ناخب صربي الاحد الى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس صربيا لولاية من خمس سنوات.