واشنطن: دعا قائد قوات حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot; في أفغانستان، الجنرال ديفيد ماكيرنان، إلى quot;إرسال تعزيزات عسكرية إضافية في أسرع وقت ممكنquot;، مشيراً إلى تزايد الهجمات التي يشنها المسلحون الموالون لحركة quot;طالبانquot; وتنظيم quot;القاعدةquot; في أفغانستان. وقال الجنرال ماكيرنان، الذي يتولى قيادة قوات المساعدة الدولية quot;إيسافquot;، وهي القوات الرئيسية التابعة لحلف الأطلسي بأفغانستان، في تصريحات بالعاصمة الأميركية واشنطن، إن quot;هناك حاجة ملحة لزيادة حجم القوات الدولية بأسرع ما في الإمكان.quot;

وحذر قائد قوات الناتو، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمقر وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغونquot;، من quot;تزايد أعداد المقاتلين (الأجانب)quot;، الذين يتدفقون على أفغانستان، عبر الحدود مع منطقة quot;القبائلquot; الباكستانية، التي لا تخضع لسيطرة الحكومة المركزية في إسلام أباد. ووصف الوضع في أفغانستان بقوله إن الهجمات تزايدت بمعدلات كبيرة خلال الشهور القليلة الماضية، مقارنة بما كان عليه الوضع في نفس الفترة من العام الماضي، وأضاف قائلاً: quot;نواجه تهديدات خطيرة في الوقت الراهن، خاصة في المناطق الشرقية التي تنتشر بها القوات الأميركية.quot;

وأوضح ماكيرنان أن التعزيزات المطلوبة لا يجب أن تقتصر فقط على quot;قوات المشاةquot;، وإنما ينبغي أن تتضمن أيضاً quot;زيادة في عدد المروحيات، وزيادة العمليات الاستخباراتية، وكذلك زيادة الدعم اللوجستي، بالإضافة إلى تعزيز قدرات النقل، وما إلى ذلك.quot; وأشار الجنرال الأميركي، الذي يتولى قيادة قوات quot;إيسافquot; التابعة للناتو، منذ بداية العام الجاري، إلى أن طلبه الخاص بإرسال 3500 شخص إضافي، لتدريب قوات الجيش والشرطة في أفغانستان، ما زال قيد المراجعة. وأبدى الجنرال ماكيرنان عدم تفاؤله بشأن قيام الجيش الباكستاني بشن عمليات عسكرية تستهدف عناصر حركة طالبان وتنظيم القاعدة داخل الأراضي الباكستانية.

وفي أواخر سبتمبر/ أيلو الماضي، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن أقرب موعد لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى أفغانستان، لن يكون قبل حلول ربيع أو صيف العام 2009، أي بعد مغادرة الرئيس الأميركي جورج بوش للبيت الأبيض.

وأبلغ وزير الدفاع الأميركي لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، بأنه على الرغم من توصية قادة القوات الأميركية في أفغانستان، فإن الجيش الأميركي ليس لديه خطط حالية لإرسال مزيد من الجنود، أكثر مما هو معلن بهذا الصدد.

وقال غيتس إنه بحلول الربيع القادم، فإنه قد يكون هناك ثلاث كتائب قتالية متاحة، بحيث يمكن إرسالها إلى أفغانستان، دون أن نضطر إلى زيادة فترة بقاء الجنود العاملين هناك حالياً. جاءت تصريحا غيتس رداً على تصريحات سابقة للجنرال ماكيرنان، طلب فيها إرسال ثلاثة كتائب إضافية بصورة عاجلة إلى أفغانستان، بخلاف الكتيبة التي أمر الرئيس بوش مؤخراً بإرسالها إلى هناك.

وكان مسؤولون بوزارة الدفاع قد أكدوا في وقت سابق، أن الوزير غيتس وكبار المسؤولين العسكريين، يراجعون سياسة الجيش الأميركي وإستراتيجيته في أفغانستان، خلال الأشهر الأخيرة من إدارة الرئيس جورج بوش.