القدس: قبل ثلاثة أسابيع اقتحم جنود اسرائيليون منزل عواد سرور الصغير في مدينة نعلين في الضفة الغربية. وقالت أفراد من العائلة إنه عندما تدخل سرور لمنع الجنود من اعتقال اخيه الاصغر عقال، اطلقت عليه ثلاثة رصاصات فولاذية مغطاة بالمطاط من مسافة قريبة؛ أصابت الأولى صدره وهشمت الثانية فكه بينما دخلت الثالثة تجويف عينه وهشمت جمجمته.
ويعتبر سرور الأب لثلاثة أطفال محظوظاً كونه لا يزال على قيد الحياة، لكن عينه اليمنى فقدت الرؤية.
وقد حققت السلطات الاسرائيلية في الحادث وتوصلت إلى أن الضابط الذي اطلق الرصاص تصرف بشكل ملائم عندما حاول سرور منع اعتقال اخيه، لكن عائلته تقول إن الحادث كان استخداماً مفرطاً للقوة.
وتشهد مدينة نعلين ومحيطها مظاهرات منظمة وأحياناً عنيفة ضد استمرار بناء الجدار العازل الذي يلتف حول مستوطنة يهودية جديدة على الجانب الآخر من واد صغير قريب.
وتحسباً لاتهامها باستخدام القوة غير المتكافئة في النقاط الساخنة مثل نعلين، نشرت اسرائيل سلاح جديد غير قاتل لكنه شديد الفعالية والهجومية يسمي quot;سكونكquot;.
وتخيل الأسوأ بعد ذلك، رائحة لم تشمها من قبل، خليط من اللحم المتعفن والجوارب القديمة التي لم تغسل لأسابيع مع رائحة نفاذة للمجاري.
تخيل أن تكون مغطى بمثل هذا الخليط الذي يرش عليك بسخاء من مدفع مائي، ثم تخيل أنك لا تستطيع التخلص من هذه الرائحة النتنة لما لا يقل عن ثلاثة أيام، فلا شك أنك ستحاول أن تنظف نفسك مراراً وتكراراً.
لكن الشىء الايجابي في هذا السلاح، إن كان ثمة شىء ايجابي، أن كل مكوناته عضوية.
ولا توجد في الخليط مواد كيمائية غير قانونية، لا مكونات محرمة، فقط خليط مقزز من الرغوة ومسحوق الخبز والقليل من المكونات السرية الأخرى.
وتأمل الشرطة الاسرائيلية في تحويل quot;سكونكquot; إلى مشروع تجاري وبيعه إلى الجهات العاملة في مجال فرض القانون في بلاد أخرى.
ويقول الضابط الاسرائيلي ديفيد بن هاروش إن السلاح الجديد quot;غير مؤذ بالمرة، حتى أنك يمكن أن تشربهquot;.
وتعترض جماعات حقوق الانسان على الاسلوب الاستبدادي الذي يؤدي لتبليل المارة الابرياء بهذا الخليط النتن، ما يؤدي لمعاناتهم لأيام فيما بعد.
ومع ذلك لا زال العديد من المتظاهرين والقرويين يقتلون ويجرحون في الضفة الغربية بأسلحة أكثر فتكاً.
التعليقات