القدس: اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين خلال الاحتفال بالذكرى الحادية والاربعين لاحتلال القدس الشرقية وضمها في 1967 ان بلاده ستمارس سيادتها على القدس quot;الى الابدquot;.
وقال اولمرت في خطاب بمناسبة quot;الذكرى الحادية والاربعين لتوحيد القدسquot; ان quot;سيادة اسرائيل على مدينة القدس التاريخية والمقدسة ستبقى الى الابد. بعد الاف السنين عادت القدس لتصبح مقر الشعب اليهودي. وهذا واقع لن يتغيرquot;.وشدد على انه quot;ليس هناك تناقض بين اخلاص الشعب اليهودي التام حيال القدس وتطلعاتنا للسلامquot; مع الفلسطينيين. احتلت اسرائيل القدس الشرقية في السابع من حزيران/يونيو 1967.
وفي 30 تموز/يوليو 1980 صوت الكنيست الاسرائيلي على quot;قانون اساسيquot; اعلن القدس quot;العاصمة الابدية والموحدة لاسرائيلquot;. ولم تعترف الاسرة الدولية بهذا الاجراء. ويطمح الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة دولتهم المقبلة في اطار تسوية دائمة للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
واشنطن تحذر اسرائيل من بناء المزيد من المساكن الاستيطانية
الى ذلك حذر البيت الابيض اسرائيل الاثنين من بناء 884 مسكنا استيطانيا في القدس الشرقية، معلنا ان بناء مثل هذه المستوطنات quot;يزيد التوترquot; مع الفلسطينيين. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان quot;موقفنا من المستوطنات هو كما تعلمون اننا نعتقد انه يجب عدم بناء مزيد من المستوطنات. ونعلم ان ذلك يزيد التوترات في ما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيينquot;.
واعلنت اسرائيل الاحد خطة لبناء 884 مسكنا في اثنين من الاحياء الاستيطانية في القسم الشرقي المحتل من مدينة القدس. والتقى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على خلفية ازمة سببها هذا المشروع، وذلك قبل بضع ساعات من مغادرته الى واشنطن حيث يستقبله الرئيس جورج بوش. وقالت بيرينو ردا على سؤال حول مواجهة اولمرت دعوات الى الاستقالة بسبب اتهامات بقضايا فساد يشتبه في ارتباط اسمه بها، ان السلام في الشرق الاوسط quot;اكثر اهمية من المسائل التي تتعلق بالاشخاصquot;.
واضافت quot;على حد علمي، واصل الاسرائيليون والفلسطينيون مباحثات النوايا الحسنة في حين يدور جدل على صفحات الصحف الاسرائيليةquot; بشان مصير اولمرت. ويستقبل بوش اولمرت الاربعاء لاجراء مباحثات لم ترد تفاصيل بشأنه على جدول اعماله، وستكون التغطية الاعلامية محدودة. وردا على سؤال حول مواضيع اللقاء، اجابت بيرينو ان الرئيس بوش يامل في ان يواصل الاسرائيليون والفلسطينيون quot;جهودهم في محاولة للتوصل الى تحديد اقامة دولة فلسطينية من الان وحتى نهاية العامquot;.
وقالت ايضا quot;نحن لا نزال ملتزمين بمساعدتهم، (لكن) لن يكون في وسعنا حل مشاكلهم بدلا عنهم، ينبغي عليهم العمل سوياquot;. وتابعت المتحدثة الاميركية quot;ونعرف ان حكومتيهما تتحاوران في ما بينهما، لكن هناك الكثير من التوترات والكثير من التعقيدات التاريخية التي تدخل في الاعتبارquot;. وقد سجل القليل من التقدم منذ اعتماد quot;خارطة الطريقquot;، الخطة الدولية للسلام في الشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) في العام 2003 والتي تنص على وقف تام للاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية ووقف الهجمات الفلسطينية على اسرائيل.
لكن الاسرائيليين والفلسطينيين وافقوا على تحريك عملية السلام في مؤتمر انابوليس قرب واشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر 2007. واشار الفلسطينيون باستمرار الى ان مسالة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية وخصوصا في القدس الشرقية تشكل العقبة الرئيسية امام اتفاق سلام.
واوضحت بيرينو quot;نعرف انه حتى ولو كان الامر يتعلق بتوسيع مستوطنة قائمة، فان ذلك يشكل جزءا من المشكلة لان الفلسطينيين يشعرون لحظة التفاوض ان الامر لا يتعلق بالتصرف عن حسن نيةquot;. وقالت quot;ان للاسرائيليين وجهة نظر ولا شك. ويشكل هذا الامر احدى المشاكل الصعبة جدا اضافة الى مشكلة حق عودة (الفلسطينيين) والتي سيكون عليهم العمل على حلهاquot;.
التعليقات