بيروت: أعربت وزيرة التربية والتعليم العالي اللبنانية النائب بهية الحريري اليوم عن خشيتها من الوضع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان. واشارت الحريري اثناء اجتماعها مع وفد سياسي من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة اللواء كمال ناجي الى ان هناك quot;فيلما كبيرا يحضر لمخيم عين الحلوة وهذا سيكون مقدمة للتهجيرquot;. ودعت الى quot;الاتفاق حول القضايا الاساسية والتفاهم عليها وضبط الانفعالات والعصبيات وتثبيت هذا الاطارquot;.

واكدت الحريري للوفد الفلسطيني اهمية ضبط النفس وعدم الانجرار الى الصدام والاقتتال بين الفصائل الفلسطينية. وتحدثت الحريري عن اجواء المصالحات في لبنان مشددة على quot;التصدي لكل محاولات ضرب استقرارنا وسلمنا الاهلي وسنقاومها بكل ما اوتينا من قوة من خلال تثبيت المصالحات وعدم السماح للفتن بالاطلالة مرة اخرى على اي منطقة في لبنانquot;.

ورأت ان اتفاق الدوحة بين اللبنانيين الموقع في 22 مايو الماضي quot;بدأ يصل الى خواتيمه باقرار قانون الانتخاب والعمل على تثبيت الاستقرار والامساك بزمام الامن وتثبيت المصالحات على مساحة الارض اللبنانيةquot;. وحول جريمة التفجير في طرابلس التي استهدفت حافلة عسكرية تابعة للجيش اللبناني اخيرا اعربت الحريري عن اعتقادها بأن مسلسل التفجيرات ما زال مستمرا.

من جهة اخرى عقد الوفد السياسي الفلسطيني المذكور اجتماعا مع قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا ومخيم عين الحلوة في مقر قيادة quot;الكفاح المسلحquot; الفلسطيني في حضور قائد الكفاح المسلح العميد منير المقدح. واكد المقدح البدء في تشكيل القوة الامنية التي تم الاتفاق عليها بين جميع الافرقاء وانه تم الاتفاق على انتشار القوة الامنية في كل انحاء المخيم بدءا من حي الطوارىء عند المدخل الشمالي للمخيم وصولا الى المدخل الجنوبي.

ويعد مخيم عين الحلوة اكبر مخيمات اللاجئين ال12 في لبنان مساحة وسكانا. وقد اعلن في نهاية الشهر الماضي عن الاتفاق بين القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والحركة الاسلامية المجاهدة وعصبة الانصار على تشكيل قوة امنية في المخيم من الاطراف الثلاثة وقوى التحالف الفلسطيني منعا للعبث بأمن المخيم الذي يشهد احيانا اشتباكات مسلحة او انفجارات تودي بحياة العديد من الضحايا. يذكر ان آخر اشتباك مسلح وقع في مخيم عين الحلوة المحاذي لمدينة صيدا منتصف الشهر الماضي بين عناصر من حركة فتح وتنظيم جند الشام ادى الى مقتل عناصر من الطرفين.