القاهرة: أكد الرئيس المصري محمد حسني مبارك هنا اليوم أن quot;مخاطر الارهاب وزعزعة الاستقرار لا زالت تهددنا وتهدد منطقتناquot; لافتا الى أن الارهاب صار احد التحديات الحقيقية التي تواجهنا في الوقت الراهن.

وقال خلال كلمة وجهها للشعب المصري اليوم بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر عام 1973 أن quot;هذا الجيل شهد تحولات في محيطنا الاقليمي حيث عاشت منطقتنا حرب الخليج الثانية ثم الحرب على العراق وشهدت ولاتزال العديد من الأزمات وبؤر التوتر والعديد من مظاهر الانقسام الطائفي وسفك الدماء وزعزعة الاستقرار ما بين تعثر جهود السلام والوضع في لبنان والعراق ودارفور والوضع بمنطقة الخليج مع تصاعد الجدل حول برنامج ايران النوويquot;.
وأضاف أن العالم شهد خلال ذات الفترة تحولات غير مسبوقة مشيرا الى quot;تراجع النظام الدولي الثنائي القطبية أمام نظام القطب الواحد .. وصارت العولمة بما لها وما عليها ظاهرة كونيةquot;.

واشار الرئيس مبارك أن quot;العالم شهد ولا يزال اضطرابا في نظام الأمن الجماعي والنظام الاقتصادي والتجاري المتعدد الأطراف ونشهد في السنوات القليلة الماضية قوى جديدة بازغة وأخرى عائدة تفتح الطريق لنظام دولي جديد لايزال في طور التكوينquot;.
وأكد مبارك من ناحية أخرى أن الداخل المصري شهد بدوره تحولات ضخمة عبر سنوات هذا الجيل من شبابها حيث quot;تضافرت قوى الشعب لمحاصرة الارهاب وحافظنا على السلام ولم ننجرف لما يهدده واستعدنا علاقتنا العربية وزدناها رسوخا وخفضنا مديونية مصر الخارجية الى النصفquot;.

وأضاف أن مصر أقامت بنية أساسية متطورة آخذة في الاتساع ونجحت في تحقيق انجازات واصلاحات عديدة بشتى قطاعات الانتاج والخدمات وبات لديها اقتصاد أقوى قادر على مواجهة ضغوط زيادة سكانية ضخمة تقترب بشعبنا اليوم من الثمانين مليون نسمة بعد أن كان تعداده لا يتجاوز ال43 مليونا في أوائل الثمانيناتquot;.

وأكد أن مصر قطعت شوطا طويلا على الطريق quot;ولا بديل أمامها سوى مواصلة تحرير اقتصادنا كي نتعامل مع العالم بلغته ومعطياته ومع العصر بروحه وأدواته ونحذو حذو غيرنا ممن انفتحوا باقتصادهم على هذا العالم وهذا العصر بما فى ذلك روسيا والصين وغيرهما من دول الكتلة الشرقية خلال فترة الحرب الباردة