موسكو: أعرب مسؤولون إسرائيليون عن خشيتهم من كشف نظام الرادار الأميركي الجديد الذي من المقرر نصبه في صحراء النقب الشهر المقبل، لكافة الأسرار العسكرية لإسرائيل.

ويعمل نظام الرادار الأميركي المتطور بمثابة جهاز إنذار مبكر من أي هجوم صاروخي قد تشنه إيران على إسرائيل.

وأفادت مجلة quot;تايمquot; أن الرادار الأميركي سيرصد أي تحركات، من إقلاع طائرة إلى إطلاق صاروخ، على مسافة 1500 ميل. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن ذلك سيمهل الدفاعات الإسرائيلية ما بين 60 إلى 70 ثانية إضافية، للتصدي quot;للهجومquot; المحتمل.

وتمتلك إسرائيل في الوقت الراهن نظام رادار لرصد أي تحركات من الجانب الإيراني، إلا أن مداه يقل بكثير عن نظيره الأميركي.

وأعربت قيادات عسكرية إسرائيلية بارزة عن خشيتها من أن يكشف الرادار الأميركي كافة أسرار إسرائيل العسكرية للأميركيين. وألقت تلك القيادات باللائمة على وزير الدفاع ايهود باراك، الذي طلب الرادار من نظيره الأميركي روبرت غيتس خلال لقائهما في يوليو الماضي.

كما يخشى الخبراء أن تشوش الذبذبات الصادرة عن الرادار الأميركي على دقة صواريخ quot;Gilquot; الإسرائيلية الجديدة المضادة للدبابات الجاري اختبارها في صحراء النقب حاليا.

ووصف مسؤول إسرائيلي كبير الرادار الأميركي بـquot;القيد الذهبي على إسرائيلquot;.

وذكرت المجلة في تقريرها أن روسيا المنزعجة من quot;التورط الإسرائيليquot; في جورجيا ونشر الرادار الأميركي في صحراء النقب قد تقدم على تزويد كل من إيران وسورية بمنظومات صواريخ quot;س-300quot; المضادة للجو والمعروفة بدقتها العالية.