الياس توما من براغ : أظهر إستطلاع حديث للرأي أن 57 بالمائة من مواطني تشيكيا ضد الزج بقوات تشيكية في عمليات عسكرية خارج بلادهم مقابل تأييد 43 بالمائة منهم ذلك . وأشار الإستطلاع الذي أجرته وكالة ستيم للأبحاث الإجتماعية بأن أكثر من ثلثي عدد مواطني تشيكيا يعتقدون أن عدد أفراد القوات التشيكية في أفغانستان يجب أن لا يرفع مقابل موافقة 30 بالمائة على ذلك.

وقد جاء الإعلان عن نتائج هذا الإستطلاع بعد أن وافقت الحكومة التشيكية الأسبوع الماضي على خطة إرسال القوات التشيكية إلى الخارج بحيث يرفع عدد أفراد القوات التشيكية العاملين في مختلف البعثات ولاسيما في أفغانستان إلى 1386 جنديا وضابطا.

ويرى مدير وكالة quot; ستيم quot; يان هارتل بأن موقف المواطنين التشيك من إرسال قوات عسكرية إلى الخارج يتصف بالحذر الشديد فيما رأى رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب يان فيديم أن سبب ذلك يعود إلى أن التشيك يشعرون بالأمان وأنه يسود شعور مزيف بأن منطقة وسط أوروبا هي منطقة هادئة أما الحقيقة فان الإرهاب الأصولي الإسلامي يمكن أن يمس تشيكيا أيضا حسب قوله .

ورأى بان السبب أيضا في إرتفاع نسبة التشيك غير المؤيدين للزج بالقوات التشيكية في الخارج يعود لعدم النجاح في شرح أهمية ذلك للمواطنين .

ويشير الإستطلاع أيضا إلى أن 55 بالمائة من التشيك لا يشعرون بالفخر بالجنود التشيك مقابل شعور 45 بالمائة بذلك الأمر الذي أرجعته وزيرة الدفاع التشيكية فلاستا باركانوفا إلى أن التشيك يعيشون بسلام عميق منذ فترة طويلة ورأت أن الإنسان غير المبالي بأمن هذا العالم هو الوحيد لذي لا يثمن بطولات الجنود التشيك في الخارج حسب قولها.

ورأى نصف عدد التشيك أن وقوع ضحايا بشرية هو خطر مقبول فيما رأى النصف الآخر عكس ذلك. وتظهر نتائج الإستطلاع أن أكثر الناس الذين لهم مواقف إيجابية من البعثات العسكرية الأجنبية في الخارج هم من الشباب والرجال وطلبة الجامعات في حين أن أكثر الذين يتبنون مواقف معارضة لإرسال القوات هم من الناس المسنين والنساء.

يذكر أن التشيك يمتلكون القوة العسكرية الأكبر في الخارج في أفغانستان حيث يبلغ عدد أفرادها 745 جنديا وضابطا أما في كوسوفو فتمتلك تشيكيا 550 عنصرًا في حين سيتم تخفيض عدد المدربين العسكريين التشيك العام القادم في العراق من 20 إلى خمسة كما سيتم لعدة أشهر إرسال 75 عنصرًا إلى منطقة البلطيق للمساهمة في حماية المجال الجوي لاستونيا ولاتفيا وليتوانيا .