الياس توما من براغ : اظهر استطلاع جديد للرأي أن 65 بالمائة من مواطني جمهورية التشيكلا يحبون الرئيس الاميركيجورج بوش فيما لا يحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 56 بالمائة من التشيك .

وأشار الاستطلاع إلى أن أكثر السياسيين الدوليين شعبية لدى التشيك هي المستشارة الاتحادية الألمانية انجيلا ميركل التي تحظى بشعبية وإعجاب 62 بالمائة،حل بعدها الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي بالمرتبة الثانية حيث يعجب به 55 بالمائة من التشيك أما ثالث أكثر السياسيين الأجانب تقديرا من قبل المواطنين التشيك فهو رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو .

وعلى الرغم من استمرار عدم شعبية الرئيسين الاميركي والروسي إلا أن الاستطلاع أشار إلى أن شعبية الرئيس الروسي لدى التشيك تحسنت بمقدار 9 نقاط مقارنة باستطلاع مماثل أجري العام الماضي فيما تحسنت شعبية الرئيس بوش بمقدار أربع نقاط أما شعبية رئيس الحكومة السلوفاكية فقد تحسنت بمقدار تسع نقاط .

ويرجعالمراقبون هنا عدم شعبية الرئيس بوش لدى المواطنين التشيك إلى النهج الحربي الذي تنفذه الولايات لمتحدة في عدة مناطق في العالم والى شعور المواطنين أن السياسة الأمريكية في ظل إدارة الرئيس بوش لا تخدم السلام العالمي بل تزيد من حدة التوتر كما يلعب دورا سلبيا في تقييم التشيك لبوش توجه إدارته لوضع رادار متطور في تشيكيا في إطار مشروع الدرع الصاروخي أما عدم شعبية بوتين لدى التشيك فتعود على الأرجح إلى شعور الناس في تشيكيا بأنه يتصرف بشكل مهيمن على الحياة في روسيا والى انه لا يسعى لبناء مجتمع ديمقراطي تعددي حقيقي إضافة إلى أن التهديدات الروسية بتوجيه صواريخها نحو تشيكيا في حال وضع القاعدة الرادارية الأمريكية تقلق التشيك وتشعرهم يخشون من رد الفعل الروسي .

ويظهر الاستطلاع أن أكثر الذين يعجبون بشخص الرئيس بوتين بين التشيك هم من القاعدة الشعبية الانتخابية للحزب الشيوعي التشيكي المعارض فيما يحظى الرئيس بوش بالشعبية الأكبر بين ناخبي الحزب المدني الديمقراطي أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم اليميني التوجهات أما النسبة الأعلى من الإعجاب بالمستشارة الاتحادية الألمانية فموجود لدى القاعدة الانتخابية لحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة والذي يصنف من اتجاه يسار الوسط .

يذكر أن أكثر السياسيين الأجانب شعبية في تشيكيا في السنوات الماضية كان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ورئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير عندما كانا يقومون بمهامها في رئاسة فرنسا ورئاسة الحكومة البريطانية .