طالباني يوسط نجاد لحل الازمة العراقية التركية حول quot;العمالquot; سلميا
وفد سني عراقي لبحث اوضاع العراق مع الرئيس بوش
أسامة مهدي من لندن: توجه الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي جورج بوش وفد سني عراقي يضم قادة صحوة محافظة الانبار وعناصر قيادية في جبهة التوافق للبحث في التطورات الامنية والسياسية في العراق .. بينما اتفق الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي في مكالمتين هاتفيتين مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على ضرورة العمل من اجل انهاء التوتر على الحدود العراقية التركية بالطرق السلمية حيث دعا طالباني نجاد الى بذل جهوده من اجل تخلي انقرة عن تهديداتها باجتياح شمال العراق عسكريا.
فقد توجه الى الولايات المتحدة وفد يضم مسؤولين وشيوخ من محافظة الانبار الغربية السنية بهدف الحصول على دعم لاعادة اعمار المحافظة ومناقشة الاوضاع الامنية فيها مع قرب تسليم القوات الاميركية للملف الامني هناك الى السلطات العراقية . ويضم الوفد رافع العيساوي عضو قيادة جبهة التوافق وزير الدولة للشؤون الخارجية المستقيل والشيخ أحمد أبو ريشة رئيس مجلس صحوة الانبار و سامي مامون رشيد العلواني محافظ الانبار وعبد السلام العاني رئيس مجلس المحافظة .
ومن جهته قال ئيس مجلس صحوة الأنبار الشيخ أحمد أبو ريشة إن quot;الزيارة جاءت بناءا على دعوة من الخارجية الأمريكية.quot; مشيرا إلى ان سييتمع مع الرئيس الأميركي جورج بوش ووزير الدفاع روبرت غيتس مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي اضافة الى كوانداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية وأعضاء الكونغرس. وابلغ ابو ريشة وكالة quot;اصوات العراقquot; انه سيبحث مع كبار المسؤولين الاميركيين هؤلاء خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية الشأن العراقي بصورة عامة والوضع في الانبار بصورة خاصة. وقال quot;ساطرح قضية تدخل دول الجوار في الشأن العراقي، اضافة دعم الحكومة الأميركية للجيش العراقي من اجل الوقوف بوجه هذا التدخل.quot; ولم يحدد أبو ريشة أسماء تلك الدول الا انه قال quot;سنبحث القضايا العالقة مع الدول المجاورة للعراق.quot; مشيرا إلى وجود quot;إعتداءات على حدود ومدن العراقquot;.
اما الشيخ وسام الحردان عضو مجلس انقاذ الانبار فقد اوضح إن سفر الوفد إلى واشنطن قد جاء بناءا على دعوة وجهها الرئيس الأميركي. وأضاف أن quot;شيوخ ووجهاء وأهالي الانبار يتطلعون إلى توحد العراقيين تحت راية واحدة ودستور جديد ويعم الاستقرار في العراق من شماله حتى جنوبه.quot;
وتعد هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها وفد رسمي من محافظة الانبار إلى الولايات المتحدة والتي تأتي بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي بوش إلى العراق في أيلول (سبتمبر) الماضي بزعامة رئيسه السابق الذي اغتيل مؤخرا عبد الستار ابو ريشة .
طالباني والمالكي ونجاد يتفقون على انهاء التوتر العراقي التركي سلميا
اتفق الرئيس طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي في اتصالين هاتفيين مع الرئيس الايراني نجاد على ضرورة العمل من اجل حل الازمة التركية العراقية حول حزب العمال التركي الكردستاني بالطرق السلمية .
وقال بيان رئاسي عراقي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ان طالباني تلقى مكالمة هاتفية من نجاد، أكد فيها الرئيس الإيراني تضامنه مع تطلعات الشعب العراقي للعيش بسلام بعيدا عن ويلات الحروب و التناحر مبديا استعداده لبذل جهود خيّرة من أجل إنهاء التوتر الموجود على الحدود العراقية التركية بطرق سلمية.
واشار الى ان الرئيس طالباني عبر عن أمنياته في أن يبذل الرئيس نجاد جهوده مع وزير الخارجية التركي علي باباجان الموجود حاليا في إيران لتغليب لغة الحوار والتفاهم على لغة التهديد واستخدام الأسلوب العسكري في هذه القضية.
وأكد الرئيسان quot;على ضرورة إنهاء هذا التوتر عن طريق الحوار و الاسلوب الدبلوماسي. هذا و شكر الرئيس طالباني الرئيس الإيراني على تضامنه مع الشعب العراقي في هذه الأزمة، متمنيا له النجاح و دوام الصحةquot; كما اشار البيان .
وكان بيان رسمي عراقي مماثل ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; الليلة الماضية قد اشار الى ان المالكي قد تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الايراني السيد محمود احمدي نجاد اتفقا خلاله على ضرورة التصدي للأنشطة الارهابيه لحزب العمال الكردستاني التي تلحق الضرر بمصالح العراق وتركيا وايران . واكد الرئيسان ان العمل العسكري ليس الخيار الوحيد في التعاطي مع الازمة التي يجب العمل على حلها بالوسائل السلميه كما اوضح البيان .
وخلال الاسبوع الماضي اعطى البرلمان التركي الضوء الاخضر للحكومة لشن عملية عسكرية داخل العراق ضد المتمردين. وزاد التوتر بشكل كبير بين انقرة وبغداد اثر هجوم لحزب العمال الكردستاني ادى الاحد الماضي الى مقتل 12 جنديا تركيا واسر ثمانية اخرين.
وكان وفد عراقي رفيع المستوى زار انقرة الجمعة بهدف تجنب تدخل عسكري تركي في شمال العراق لكن تركيا اعلنت ان الوفد العراقي فشل في اقناع قادتها بالمقترحات التي حملوها.
وقد شنت ايران سلسلة من الهجمات والقصف الجوي على مواقع حزب الحياة الحر الكردستاني (الايراني) الذي يتخذ ايضا من جبال شمال العراق مقرا له.
التعليقات