كروفورد (تكساس): أبلغت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل الرئيس الأميركي جورج بوش أنها ستكون على استعداد لتأييد فرض مجموعة ثالثة من عقوبات الامم المتحدة على ايران اذا واصلت طهران رفض المطالب لها بوقف الانشطة النووية الحساسة.
وقالت ايضًا ميركل التي تزور مزرعة بوش في كروفورد بولاية تكساس أنها ستدرس احتمال تقليص العلاقات التجارية بين بلادها وايران اذا فشلت المساعي الاخرى في تأمين التعاون من طهران بشأن برنامجها النووي.
واتفق بوش مع ميركل على أن الدبلوماسية هي افضل السبل لحل المواجهة مع ايران .
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوش quot;نحن متفقان في القول إن التهديد الذي يمثله برنامج ايران النووي هو بالفعل تهديد خطرquot;.
وأضافت عبر مترجم quot;كلانا يتبنى وجهة النظر هذه لكننا...نرى أن هذه القضية يمكن حلها من خلال السبل الدبلوماسية... وأن الخطوة المقبلة كما هو واضح (اصدار) قرارquot;.
وقالت انها ستنتظر تقارير بشأن الانشطة النووية الايرانية من مفاوض الاتحاد الاوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن العقوبات.
ومن المتوقع ان تلتقي بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين في 19 نوفمبر تشرين الثاني لتقييم تقارير خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي ومحمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت ميركل quot;اذا ظلت التقارير غير مرضية...فسيتعين علينا أن نجري محادثات ونتفق على عقوبات أخرى محتملة.quot;
واضافت انها ستتحدث مع الشركات الالمانية بشأن quot;تخفيضات محتملة اخرى في هذه العلاقات التجاريةquot; مع ايران .
ويتهم الغرب ايران بالسعي لتطوير سلاح نووي لكن طهران تقول ان برنامجها النووي سلمي خالص ولا يرمي سوى لتوليد الكهرباء.
واثار بوش قلق بعض الحلفاء الاوروبيين الشهر الماضي عندما قال ان تسلح ايران باسلحة نووية قد يؤدي الى حرب عالمية ثالثة. وتصر ادارة بوش على انها ملتزمة بانتهاج الدبلوماسية مع ايران ولكنها تقول ايضًا ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
وغطت ايضًا محادثات بوش مع ميركل على مدى يومين قضايا من بينها افغانستان والاحتباس الحراري ومؤتمر السلام في الشرق الاوسط الذي يعتزم بوش استضافته خلال بضعة اسابيع في مدينة أنابوليس بولاية ماريلاند.