واشنطن: قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن وقت التوصل إلى اتفاق من أجل إطلاق سراح الجندي المختطف في غزة جلعاد شاليت يوشك على الانتهاء. وصرح المسؤولون لصحيفة هآرتس الثلاثاء بأنه كلما مر مزيد من الوقت كلما زاد احتمال تدهور الوضع وكلما تصاعد خطر أضاعة فرصة استرجاع شاليت.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين يعتقدون أن حماس سترفع ثمن الإفراج عن شاليت، ونقلت عن أحدهم قوله: quot;يجب أخذ عدة احتمالات في الاعتبار، وليست جميعها تحت سيطرتنا. االوضع في قطاع غزة يمكن أن يتفجر، المصريون قد يخفضوا من مستوى تدخلهم في المحادثات للتركيز على مشاكلهم الداخلية، أحد حراس جلعاد قد يصيبه بأذى، وقد يصاب شاليت بمرض تعجز مستشفيات غزة عن معالجتهquot;.

وأعرب المسؤولون الإسرائيليون عن اعتقادهم بأن الخيار العسكري لإطلاق سراح شاليت ليس مطروحا في الوقت الراهن. وصرح أحدهم لهآرتس: quot;كان هناك إخفاق والآن يجب دفع الثمن حتى لو كان معنى ذلك الإفراج عن إرهابيين قتلةquot;.

وأوضح المسؤولون أن المسألة ستطرح قريبا على رئيسة الوزراء المكلفة تسيبي ليفني التي قالوا إنها عندما تطلع على الوثائق، quot;ستدرك أن الوقت ليس في صالحنا، وأن سلامة جلعاد شاليت تقع مسؤوليتها بالدرجة الأولى على عاتقهاquot;.

وأشارت الصحيفة إلى أن ليفني تجنبت في الآونة الأخيرة الإدلاء بتصريحات عن شاليت، مضيفة أن وزيرة الخارجية كانت ترى في السابق أن حكومة تل أبيب هي المسؤولة بصفة رئيسية عن إعادة مواطنيها المختطفين.

إلا أن مصادر في مكتب ليفني أفادت الأسبوع الماضي بأن وزيرة الخارجية لا تؤيد الدعوات إلى إطلاق سراح سجناء الحرب الإسرائيليين بأي ثمن، رغم أنها بحسب الصحيفة وافقت على الإفراج عن سجناءكبادرة حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية.

وكانت ليفني قد صرحت لوكالة اسوشييتد برس في لقاء مغلق مؤخرا بأن قائمة الأسرى الذين ترغب حماس أن تفرج عنهم اسرائيل مقابل إطلاقها سراح شاليت تضم أكثر من قنطار واحد، في إشارة إلى سمير القنطار، القيادي في حزب الله الذي أفرجت عنه إسرائيل مقابل استرجاع رفات اثنين من جنودها.

كما توقعت ليفني أن تتعرض للضغط من قبل المواطنين الإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق بسرعة. وأكد ناشطون مؤيدون للإفراج عن شاليت أنهم سينظمون اعتصامات أمام منزل ليفني اعتبارا من الجمعة المقبل.

وخلصت الصحيفة إلى أن تصريحات ليفني تجعل من الصعب معرفة موقفها كرئيسة وزراء من أي صفقة لاسترجاع شاليت.