قندهار: أعلنت السلطات الأفغانية الأحد مقتل أكثر من 100 مسلح في مواجهات منفصلة مع قوات التحالف الدولية جنوبي البلاد، خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي العملية الأولى، شن مسلحون متشددون هجوماً مفاجئاً على قوة مشتركة من الناتو وأخرى أفغانية في quot;هلمندquot;، تصدت له القوة الدولية، التي طلبت دعماً جوياً، مما أوقع 62 قتيلاً على الأقل بين صفوف المهاجمين، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن الناطق باسم حاكم الإقليم، داود أحمدي.
إلا أن بياناً لقوات المساعدة الأمنية الدولية quot;إيسافquot;، قال إن القوة الدولية قصفت تجمعاً للمسلحين خارج مدينة quot;لاشقر غاهquot; عاصمة الإقليم، أثناء استعداده لقصف موقعاً للجيش الأفغاني بقذائف مورتر، مما أدى لسقوط ضحايا بين العناصر الطالبانية.
ولقيت مجموعة مسلحة مؤلفة من 40 مقاتلاً مصرعها خلال مواجهات عسكرية، دامت ثلاثة أيام، مع القوات الدولية المدعومة بغطاء جوي، في مقاطعة quot;ند عليquot; في quot;هلمند.quot;
وقال أحمدي إن المعارك في المقاطعة، التي تهمين عليها العناصر المسلحة، انتهت السبت.
وتعد الأجزاء الجنوبية من أفغانستان مركز العمليات المسلحة التي تقودها حركة طالبان المتشددة، وتزايدت حدتها خلال العامين الماضين.
وراح ضحية العنف الدموي الطاحن ما يفوق 4700 شخصاً، معظمهم من المسلحين، هذا العام.
وأبدى عدد من المسؤولين العسكريين مؤخراً تشككهم في إمكانية دحر الحركة، التي أطاح بها الغزو الأميركي لأفغانستان في أواخر عام 2001، بالوسائل العسكرية.
وجاءت آخر تلك الشكوك على لسان مسؤول عسكري بريطاني بارز، هو العميد مارك كارلتون-سميث، الذي قال إن طالبان تدخل في سياق حل طويل الأمد للدولة التي يمزقها العنف الدموي.
وقال كارلتون-سميث: quot;إذا كانت طالبان على استعداد للجلوس على الطرف الآخر من طاولة المفاوضات، والحديث عن تسوية سياسية، فهذا بالتحديد التقدم الذي سينهي مقاومة مثل هذه.
واستبعد المسؤول العسكري البريطاني كلياً إمكانية دحر الحركة قائلاً: quot;لن يتسنى لنا تحقيق النصر في هذه الحرب.quot;
من جانبه صرح وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، أن الولايات المتحدة الأميركية على استعداد للمصالحة مع طالبان، إلا أنه رهن الخطوة بمواصلة حكومة كابول لمباحثات سلام مع الحركة المتشددة لإنهاء سبع سنوات من العنف الدموي في البلاد.