بهية مارديني من دمشق: أكد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ان دمشق وجهت ثلاث دعوات رسمية لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لزيارة سوريا ، ولكنه لم يلب الدعوة ، وقال اليوم في لقاء مع اعلاميين وصحافيين quot;وعلى أية حال اذا أراد القدوم فالامر لايحتاج لدعوة رسمية فعام 2005 استقبلناه في دمشق ولم يكن بناء على دعوة رسمية quot;، واستغرب عطريquot; مصطلح الندية الذي يستخدمه بعض الاعلاميين اللبنانيين في سياق الحديث عن العلاقات السورية اللبنانية بينما هي علاقة اخوية متجذرةquot;، واشار الى ان الرئيس السوري بشار الاسد كان قد طرح من خلال المجلس السوري اللبناني امام الرئيس اللبناني السابق اميل لحود اقامة علاقات دبلوماسية.
العلاقات مع الرياض
وبالنسبة للعلاقات مع الرياض قال ان السعوديين كانوا يبلغوننا عبر وسطاء وبشكل غير مباشر ان الملف اللبناني هو سبب الازمة السورية السعودية و الان بعد مؤتمر الدوحة حلت الازمة مبديا استغرابه للموقف السعودي تجاه سوريا واستمراره ، مبديا في الوقت ذاته تفاؤله في تحسين العلاقات السورية السعودية في المستقبل وكان المعلم قد اعتبر ان الكرة في ملعب السعوديين الان.
عملية السلام والمفاوضات مع اسرائيل
وحول عملية السلام قال ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس عرضت في اجتماع مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم في نيويورك رعاية اميركية لعملية السلام ، من جانب اخر اعتبر العطري ان الخلافات بين السنة والشيعة بدأت تظهر نتيجة لحرب العراق ونتيجة للتدخل الاميركي في المنطقة ، وقال ان الحكومة ترحب باي رئيس اميركي قادم لانه حتما لن يكون بمقدار سوء الادارة الاميركية الحالية ، وحول العلاقات السورية الاسرائيلية قال نحن لدغنا اكثر من مرة ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن quot; سورية لا تثق بإسرائيل حيث تقوم بالتفاوض من جهة وتضرب من جهة أخرىquot;، واكد انه بالنسبة لاسرائيل والمفاوضات السورية الاسرائيلية فنحن وافقناهم على مبدأ quot; الحق الكذاب لوراء الباب quot; ، وكان وزير الإعلام السوري محسن بلال قال أمس في لقاء مماثل إن المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة هي مرحلة انتقالية بانتظار الانتخابات الأميركية ووضوح صورة سياسات الحكومة الإسرائيلية الجديدة ، مشيرا إلى أن المفاوضات الماضية كانت quot;لتوصيف خط الرابع من حزيرانquot; اضافة الى أن quot;المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل برعاية تركيا تهدف إلى إيجاد المناخ المناسب وخلق أرضية مشتركة للثقةquot;.
وأضاف بلال أن quot; المفاوضات الحالية هي مرحلة انتقالية لحين ما تسفر عنه سياسات الحكومة الإسرائيلية الجدية بعد فوز وزيرة الخارجية الإسرائيلية بزعامة حزب كاديما وكذلك ما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية الأميركيةquot; وقال بلال ان الجولات السابقة من المفاوضات مع الإسرائيليين كانت quot;لتوصيف خط الرابع من حزيران عام 1967 لاستعادة كامل الجولان المحتلquot; ، واضاف إن quot;تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط يتطلب تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلةquot; ، مشيرا إلى أن quot;التضامن العربي والعمل العربي المشترك ركيزتان مهمتان في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسطquot;.
التعليقات