لندن: اعلن الادعاء في لندن الاثنين في اليوم الاول من محاكمة كابورال بريطاني عمل مترجما لدى قائد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان في 2006، انه كان على اتصال عبر البريد الالكتروني بكولونيل يعمل في السفارة الايرانية في كابول. وقال مارك دنيس ممثل الادعاء امام المحكمة الجنائية في اولد بايلي في لندن ان دانيال جيمس (45 سنة) كان يشغل وظيفة فريدة تسمح له بالاستماع الى الحوارات وجمع معلومات عملانية او استراتيجية اذا ارادquot;.

ويتوقع ان تستمر المحاكمة ثلاثة الى اربعة اسابيع على الاقل منها اسبوع في جلسات مغلقة حيث ستعرض فيها وثائق مصنفة quot;الحلف الاطلسي سريةquot;. وقال جيمس انه بريء من كل التهم الموجهة اليه. وقال الادعاء ان جيمس مترجم الجنرال ديفيد ريتشاردز الذي كان حينها قائدا لقوة ايساف في افغانستان quot;كان يشغل وظيفة حساسة جدا تستلزم الثقةquot;.

واضاف ان جيمس تبادل بريدا الكترونيا مشفرا مع الكولونيل محمد حسين حيدري الملحق العسكري في السفارة الايرانية في كابول بين ايلول/سبتمبر وكانون الاول/ديسمبر 2006، اكد فيه انه quot;في خدمتهquot;. وقال دنيس ان quot;المتهم كان في خدمة سلاح البر البريطاني وبلاده بريطانيا. ولم يكن من المفترض ان يكون في خدمة الكولونيل حيدري ولا دولة ايرانquot;.

وكانت الرسائل الالكترونية تحمل توقيع quot;اسماعيل المترجمquot;. وكان جيمس المولود في طهران تحت اسم اسماعيل محمد غمساي وصل الى بريطانيا عندما كان شابا ومنح الجنسية البريطانية في 1986 ثم غير اسمه في 1997. وقد عمل في صالة قمار ومعلما للرقص وحارسا امنيا لملهى ليلي قبل ان يصبح جندي احتياط عام 1987. وارسل الى افغانستان في اذار/مارس 2006 لسنة واحدة وعمل اعتبارا من ايار/مايو 2006 مترجما لدى الجنرال ريتشاردز لالمامه بالافغانية والفارسية.

من جهة اخرى، اكد وزير القوات المسلحة البريطانية بوب اينسوورث اليوم فقدان معلومات تفصيلية تخص 7ر1 مليون شخص طلبوا الانضمام الى القوات البريطانية بعد حادث اختفاء قرص صلب لجهاز حاسوب يوم الجمعة الماضي كان يخزن تلك المعلومات لدى شركة (اي دي اس) للمعلومات التقنية التي تتعاقد معها وزارة الدفاع.

ولم تكشف التحقيقات التي بدات في هذا الخصوص عما اذا كان القرص الصلب فقد أم انه سرق.

وأوضح الوزير البريطاني في بيان صحافي ان المعلومات التي كانت مخزنة على القرص الصلب تتضمن ارقام جوازات السفر والتأمينات الوطنية ورخص القيادة وتفاصيل ارصدة البنوك وأرقام الخدمات الصحية الوطنية.

وفقدت ثلاثة أقراص حاسوب في سبتمبر الماضي تحمل تفاصيل 500 ألف موظف وموظفة كانوا يعملون لدى وزارة الدفاع البريطانية كما أعلن في يوليو الماضي عن سرقة أجهزة حاسوب محمولة بلغ عددها 658 حاسوبا على مدى اربع سنوات اضافة الى فقد 26 شريحة لحفظ المعلومات منذ مطلع العام الحالي 2008.