أسامة مهدي من لندن: اكدت الحكومة العراقية حرصها على اغلاق الملفات العالقة مع الكويت وخاصة فيما يتعلق بقضيتي المفقودين والممتلكات التي صادرها النظام السابق اثر غزوه الكويت عام 1990 بينما اكدت الصين رغبتها في المساهمة بتدريب وتجهيز القوات العراقية ومشاركة شركاتها في اعمار العراق. وشدد مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي حرص بلاده على تطوير العلاقات مع دولة الكويت مؤكدا التزامه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واغلاق جميع الملفات العالقة بين البلدين.

وبحث الربيعي مع ممثل الامم المتحدة ومنسق شؤون اسرى الحرب الكويتيين والممتلكات الكويتية quot;جينادي تارا سوفquot; الذي يزور العراق حاليا بدعوة من الحكومة العراقية موضوعي الاسرى والمفقودين الكويتين في العراق والممتلكات الكويتية اضافة الى القضايا ذات الصلة باحكام الفقرة (14) من قرار مجلس الامن القومي المرقم 1284 وهما من اثار احتلال النظام العراقي السابق للكويت عام 1990. من جانبه اشاد مبعوث الامم المتحدة بتعاون العراق بتنفيذ قرارات الامم المتحدة وخصوصاً فيما يتعلق بقرار مجلس الامن الدولي بخصوص اثار الاحتلال العراقي للكويت كما نقل عنه المركز الوطني للاعلام التابع لمجلس الوزراء العراقي في بيان صحافي الى quot;ايلافquot; اليوم.

وكان نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح قد بحث الاثنين مع مبعوث الامم المتحدة هاتين القضيتين مؤكدا على quot;التزام العراق الكامل والجاد بالتعاون مع الشقيقة دولة الكويت من اجل الكشف عن مصير الضحايا الكويتيين المفقودين والممتلكات الكويتية جراء سياسات النظام البائد مشيرا الى ان الحكومة العراقية مهتمة بهذه المسالة كونها مسالة ذات ابعاد اخلاقية وسياسية مهمة وان الشعبين العراقي والكويتي عانوا من جرائم النظام العدوانية التي جرت بالويلات لكل دول المنطقةquot;. واشار صالح الى عزم العراق على طي كل ملفات الماضي والانطلاق الى بناء علاقات متينة وقوية مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار وشبكة مصالح تعود بالخير على شعبي البلدين.

وشدد على ضرورة الاهتمام بتتنمية القدرات البشرية والعلمية الحكومية من اجل الكشف عن اماكن المقابر الجماعية والتي تظم رفات العراقيين وغير العراقيين بالتعاون بين وزارة حقوق الانسان والامم المتحدة ودولة الكويت . ولم يشر البيان الى عدد المفقودين الكويتيين الجاري البحث عن مصيرهم.

ومن جهة اخرى دعا الربيعي الشركات الصينية الى المساهمة في عمليات تطوير البنى التحتية لقطاعي النفط والكهرباء في العراق. جاء ذلك خلال اجتماع مستشار الامن القومي العراقي مع السفير الصيني في العراق quot;تشانج ييquot; حيث اشار الى ضرورة استمرار الدعم الدولي للعراق وخصوصا الصين لما تمثله من ثقل دولي وخبرات كبيرة في مجال الصناعة والطاقة.

من جانبه اكد السفير الصيني حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع العراق quot;مشيدا بالتطور الامني الملحوظ والتقدم في العملية السياسية الحاصلة في العراق مبديا رغبة الشركات الصينية للمشاركة في اعادة اعمار العراق ولا سيما في اعادة اعمار البنى التحتية في قطاعي النفط والطاقة الكهربائية وكذلك دعم وتدريب وتجهيز القوات المسلحة.