كابول: قتل 18 مسلحا على الاقل من حركة طالبان أثناء هجوم شنه مقاتلو الحركة على نقطة تفتيش للشرطة في مدينة لاشكار جاه عاصمة اقليم هلمند جنوب أفغانستان.
وقالت الشرطة الافغانية إن عشرات المسلحين شاركوا في الهجوم، وهو الثاني الذي تتعرض له لاشكار جاه خلال الاسبوع الحالي.
وأضاف مسؤولون ان ستة على الاقل من أفراد الشرطة لقوا حتفهم في معارك متفرقة بالمنطقة.
وقال أسد الله شرزاد رئيس شرطة الاقليم إن ثلاثة من قوات الشرطة أصيبوا في المعارك الاخيرة التي شهدتها لاشكار جاه يوم الثلاثاء.
وأوضح أن السلطات تمكنت من انتشال جثة واحد فقط من المسلحين في حين نجح المسلحون في نقل باقي الجثث.
وكان مسؤولون أفغان وبريطانيون قد أوضحوا يوم الاحد أن العشرات من مسلحي طالبان قتلوا في معارك مع قوات أفغانية وأممية على مشارف لاشكار جاه.
غير أنه لاتوجد تأكيدات مستقلة بشأن أعداد المسليحن القتلى كما لم تعلق الحركة على المصادمات الاخيرة.
ويقول مراسلون إن لاشكار جاه ، الواقعة على بعد 550 كيلومترا جنوب غرب العاصمة كابول، هي عاصمة أكبر منطقة لزراعة الافيون في العالم، فضلا عن كونها أحد المراكز الحكومية الرئيسية التي تمثل هدفا حيويا للمسلحين.
وأضاف المراسلون أن الهجمات واسعة النطاق على المدن الكبرى كانت قد انحسرت منذ الغزو الاميركي على أفغانستان في 2001، ومن ثم فإن الهجوم الاخير على لاشكار جاه يعد تطورا مثيرا للقلق بالنسبة لقوات الناتو والقوات الاميركية.

وكان مبعوث الامم المتحدة الى أفغانستان كاي ايدي قد صرح يوم الثلاثاء إن الهجمات التي تتعرض لها القوات والمدنيين وعمال الاغاثة ارتفعت لأعلى معدل لها منذ ستة أعوام.
وقال ايدي أمام مجلس الامن التابع للامم المتحدة في نيويورك إن المسلحين يمارسون أنشطتهم العسكرية في الوقت الراهن خارج معاقل طالبان في الجنوب والغرب. وأضاف أنه من المستبعد أن يتراجع القتال خلال فصل الشتاء.
يذكر أن العديد من المسلحين يعبرون الحدود الى باكستان غير أن الامم المتحدة تقول إن هناك تحسنا ملحوظا في العلاقات بين كابول واسلام أباد فيما يتعلق بمحاربة الارهاب.
وقال سفير أفغانستان لدة الامم المتحدة إن زاهر تانين إن الوضع الامني تردى غير أنه حذر المنظمات الاعلامية من المغالاة في الان التطورات السلبية.
وقال تانين إن طالبان استخدمت quot; بعض التصريحات والتقارير الاخيرةquot; في محاولة لاقناع الشعب الافغاني بعدم جدوى حلول المجتمع الدولي.