بهية مارديني من دمشق: قال زعيم حزب معارض سوري وناطق رسمي لإحدى التجمعات المعارضة في الداخل لإيلاف أن الإتصالات مع إسرائيل مرفوضة ، واعتبرها ترقى إلى الخيانة العظمى.
وأكد المحامي حسن عبد العظيم رئيس حزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي المعارض في سوريا والناطق بإسم التجمع الوطني الديمقراطي المؤلف من احزاب معارضةquot; ان المعارضة السورية ليس مطلوبا منها لقاء احزاب إسرائيلية أو ممثلين عنها أو لقاء أية جهة من السلطات الإسرائيلية quot;،وقال إن ذلك إتصال بالعدو ويعد بمثابة الخيانة الوطنيةquot;، وأكد quot;أن قوى المعارضة ليست ُحكما أو سلطة ولا يجوز لأي شخص في المعارضة أن يتحاور مع العدو الصهيونيquot;، وقال quot;نحن في المعارضة نمثل إرادة شعبية وهي ترفض أي تطبيع أو إتصال من هذا النوعquot;.
وكان بيان صادر عن لجنة التنسيق للأحزاب والقوى الوطنية المعارضة قال أن وفدا من المعارضة السورية يجري مفاوضات مع ممثلين عن حكومة تل أبيب وقياديين في أحزاب إسرائيلية ونقل البيان عن مصدر في المعارضة السورية وصفه بـquot;المطلعquot; تصريحات تفيد بأن quot;المعارضة السورية قد استبقت الأحداث وقررت الدخول في مفاوضات مع الحكومة (الإسرائيلية) للوصول إلى إتفاق أولي حول سبل إعادة الأراضي المحتلة في الجولان وإنهاء حالة الحرب مع (إسرائيل)quot;, وأن الخطوة الأخيرة تأتي بالتزامن مع quot;توجهات الحكومة الفلسطينية, وبالتنسيق مع الحكومة اللبنانية, وبقية أطراف المقاومة في تبني مشروع الحل العادل والشاملquot; على حد تعبير المصدر.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتوجه فيها شخصيات معارضة سورية من خارج البلاد إلى إسرائيل إذ سبق لرئيس حزب الإصلاح فريد الغادري أن قام بزيارة من هذا النوع أواسط حزيران العام الماضي تلبية لدعوة من زعيم المعارضة اليمينية في إسرائيل آنذاك بنيامين نتنياهو ليعقب ذلك مباشرة صدور مرسوم رئاسي سوري في دمشق قضى بتجريد الغادري من الجنسية السورية وقد جاءته التي يتردد أنها الثانية في أعقاب زيارة أخرى قام بها رجل أعمال أميركي من أصل سوري يدعى إبراهيم سليمان والذي ألقى بدوره كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي داعيا الجانبين إلى إطلاق quot; مفاوضات سرية بينهما من أجل الوصول إلى اتفاق سلامquot;.
وقالت وزارة الخارجية السورية آنذاك أن ما أدلي به سليمان من تصريحات وما يعبر عنه من آراء لا يعكس وجهة النظر الرسمية في دمشق ، ولفتت إلى انه quot;لا يمثل سورية بشكل رسمي في المباحثات ولا يحمل أية رسالة خاصة ..quot;.
من جانب آخر وحول إستدعاء السلطات السورية للناشطين لتلبيتهم دعوة سحور السفارة الأميركية قال عبد العظيم quot;هناك سفارات أجنبية وعربية في سوريا وتنظم أعيادًا وطنية واحتفالات ، وفي الظروف الطبيعية عندما تأتي دعوة للمسؤولين السوريين ولرموز المعارضة يحضر الطرفان هذه المناسبة وهذا شيء طبيعي وليست العلاقات حكرًا على السلطة، وإذا كانت أية دولة تريد توجيه الدعوات للمعارضة فبالتأكيد سوف نحضر إلا إذا كانت الدولة تمارس إعتداءًا على أية دولة عربية فهناك مثلاً الولايات المتحدة التي غزت العراق آنذاك لا نقبل بأية دعوة منهما مهما كانت طبيعتهاquot;.
وأوضحquot; أن الأصل هو الدعوة والحضور أما الإستثناء فهو الموقف الوطني في عدم الحضور ولكن حضور أية مناسبة تقيمها السفارة الأميركية لا نعتبره خيانة ولكن نوجه له إنتقاد، وهذا ما جرى عندما لبى ناشطين سوريين دعوة السفارة الأميركية في دمشق في أحد أعيادها مؤخرًا إنتقدناهم ولكن لايجوز إتهامهم بالخيانة والعمالةquot;.
التعليقات