الامم المتحدة: قال الامين العام للامم المتحدة في تقرير يوم الثلاثاء إن زهاء ربع مليون مدني أجبروا على الفرار من العنف في اقليم دارفور السوداني الذي تمزقه الحرب هذا العام وذلك في غياب أي بادرة على انحسار الصراع.

وفي تقرير قاتم جديد الى مجلس الامن الدولي قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ان الوضع الانساني في دارفور يبعث على اليأس بينما يزداد خطر شن هجمات على قوات حفظ السلام الدولية وعمال الاغاثة.

ويقول مسؤولو الامم المتحدة إن زهاء 300 ألف شخص لقوا حتفهم وان حوالي 2.5 مليون نزحوا عن ديارهم منذ تفجر العنف في دارفور عام 2003 عندما رفع متمردون معظمهم من غير العرب السلاح في وجه حكومة الخرطوم التي يهيمن عليها العرب. وتقول حكومة السودان ان القتلى عشرة الاف شخص فقط.

وقال تقرير بان ان طفرة في العنف في دارفور تسببت في نزوح أكثر من 230 ألف شخص هذا العام أي بمعدل نحو ألف شخص في اليوم. وقال مسؤولو الامم المتحدة ان من غير الواضح كم من هؤلاء الاشخاص شرد حديثا وكم منهم شرد مجددا من مخيمات أخرى.

وقال التقرير quot;كثيرون منهم نزحوا الى مخيمات مكدسة قرب بلدات كبيرة أو في بعض الحالات احتموا بالصحراء لحين انحسار الاشتباكات.quot;

وفاق عدد الهجمات على عمال الاغاثة في الاشهر الثمانية الاولى من 2008 اجمالي 2007. وقال التقرير ان هذا شمل خطف 208 سيارات و155 حالة خطف لعمال اغاثة و 123 حالة اقتحام مباني.

وقال التقرير quot;بسبب هذا العنف المستهدف اضطرت اثنتان من المنظمات الكبيرة غير الحكومية تساعدان أكثر من 500 ألف مدني في شمال دارفور الى تعليق أنشطتهما خلال فترة التقرير (أغسطس اب - أكتوبر تشرين الاول).quot;