بغداد: سحبت كازاخستان جنودها من العراق يوم الثلاثاء بعد مهمة دامت خمس سنوات استهدفت إبراز تأييد الجمهورية السوفيتية السابقة للولايات المتحدة. وكانت بعثة كازاخستان المكونة من 29 جنديا من المهندسين والجنود الذين يعملون في مهام غير قتالية التي أرسلت للعراق في عام 2003 ترمز إلى جهود كازاخستان لتوثيق علاقاتها مع الغرب لموازنة النفوذ الروسي القوي تقليديا في منطقة وسط آسيا السوفيتية السابقة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في كازاخستان إن الجنود سيعودون يوم الثلاثاء تنفيذا لاتفاقية سابقة مع الحكومة العراقية. وأضاف قائلا إن بعثة كازاخستان أنهت مهمتها في مجال حفظ السلام التي استمرت خمسة أعوام وحققت أهدافها وأنهت بنجاح مهمتها في العراق. وتابع قائلا إن الجنود يعودون بناء على طلب الحكومة العراقية بعد التحسن الذي طرأ على في الوضع الأمني.

وأصبحت كازاخستان حليف واشنطن الرئيسي في وسط آسيا خصوصا بعد طرد القوات الأميركية من قاعدة في أوزبكستان في عام 2005.

وإظهارا للتأييد، سمحت كازاخستان للطيران الأميركي بالمرور عبر أراضيها أثناء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان وسعت لتوثيق العلاقات مع حلف شمال الأطلسي بإجراء مناورات عسكرية مشتركة.

كما حافظت كازاخستان في إطار سياستها للحفاظ على التوازن في علاقاتها الخارجية على علاقات طيبة مع روسيا أكبر شريك تجاري لها واستمرت في شراء معظم العتاد العسكري من الدولة التي كانت تهيمن على الاتحاد السوفيتي السابق.