كابول: طافت شوارع بلدات اقليم لاغمان شرقي افغانستان تظاهرات ندد المشاركون فيها بقيام مقاتلي حركة طالبان بقتل عدد من سكان البلدة في كمين نصبوه لحافلة كانت تقلهم. ويعتقد ان عدد ضحايا الكمين يبلغ 27 شابا تتراوح اعمارهم بين الـ 15 والـ 25 عاما، قام مسلحو طالبان بقطع رؤوس بعض منهم.

وقالت حركة طالبان إن جميع القتلى من المتطوعين في القوات المسلحة الافغانية. الا ان السكان المحليون يقولون إن اغلب الضحايا كانوا من شبان اقليم لاغمان المتوجهين الى ايران للبحث عن الرزق.

وقد هتف المتظاهرون في بلدة محتار لام مركز اقليم لاغمان بالـ quot;موت للقتلة.quot; وكانت الحادثة المذكورة قد وقعت يوم الخميس الماضي على طريق في اقليم قندهار قرب الحدود مع اقليم هلماند.

وقد اعيدت جثامين 12 من القتلى الى لاغمان حيث شيعت الى مثواها الاخير، ويقول مسؤولون محليون إنهم يتوقعون ان تصل جثامين اخرى الى الاقليم تباعا.

وقال محافظ الاقليم لطف الله مشعل لبي بي سي إن عدد المشاركين في التظاهرات التي انطلقت يوم الجمعة يقدر بالآلاف. وقال المحافظ إن هذه الحادثة قد غيرت من نظرة المواطنين العاديين لحركة طالبان، حيث انقلب عليها حتى اولئك الذين كانوا يؤيدونها بالامس القريب.

ومن المرجح ان تستغل الحكومة الافغانية وحلفاؤها الغربيون هذه الحادثة لحشد الرأي العام الافغاني ضد طالبان.

وقد اعلن يوم امس الخميس يوم حداد في اقليم لاغمان، خيث اغلقت المحال التجارية ابوابها ونكست الاعلام واقيمت الصلواة على ارواح القتلى. ودعا المتظاهرون الحكومة الى الاقتصاص من القتلة، كما ناشدوا اهالي المنطقة التي قتل فيها الشباب المساعدة في القاء القبض على المسؤولين عن قتلهم.