غوناييف: ما زالت مدينة غونايف قابعة تحت اطنان من الوحول بعد شهرين على مرور الاعاصير الفتاكة في المنطقة وحيث يجهد مئات الشبان بالمعاول في تنظيف شوارع المدينة شمال العاصمة الهايتية.

وقال جان روني، احد سكان المدينة الساحلية التي تقع على بعد 153 كلم الى شمال بورت او برنس، مشيرا الى منزله الذي اكتسحته الوحول quot;نعمل يوميا على ازالة الاوحال، لكن يبدو ان هذا العمل لن ينتهي. انا متعبquot;.

وترفض عائلة روني اللجوء الى مخيمات المنكوبين المكتظة، فسكنت عند اصدقاء، قبل ان تعود لتقطن غرفة في المنزل الذي امتلات غرفه الاخرى بكتل من الوحل.

ويحاول مئات الشبان تنظيف منازلهم من الوحول التي اكتسحت المدينة في اربعة اعصارات عصفت بالبلاد بين نهاية اب/اغسطس ومطلع ايلول/سبتمبر.

ووظفت البلدية ووزارة الاشغال العامة مئات الاشخاص للعمل على ازالة الوحول. كما تشارك عائلات ومتطوعون اجانب في الاعمال، طوال ساعات يوميا.

وتبدو غوناييف بعد شهرين على الاعاصير كمدينة اشباح، بعد ان غادر اغلبية سكانها (300 الف نسمة) ولجأوا الى مساكن مؤقتة. وانقطعت الكهرباء والمياه باستثناء ما توزه الجمعيات التي تنقصها الموارد ايضا.

واعرب مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز عن قلقه حيال الوضع على الارض.

وقال quot;تبذل المنظمات غير الحكومية جهودا جمة في ظروف صعبة. تمكنا من المساعدة لتوفير حد ادنى من الاحتياجات كالاغذية والمياه والمسكن والعناية الطبية، لكن ما زال ينبغي بذل الكثيرquot;.