أشرف أبوجلالة من القاهرة: نقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عن مسؤولين دبلوماسيين إسرائيليين أن حكومة بلادهم لم تتلقي أي معلومات تفيد بأن هناك نية لدي الولايات المتحدة بالإعلان عن إنشاء فرع لاحدي مصالحها في طهران منتصف نوفمبر المقبل، بعد انتهاء الانتخابات الأميركية.

وكانت صحيفة quot;ذا ماكلاتشيquot; قد أفادت قبل يومين نقلا عن مسؤولين كبار بإدارة بوش أن الاقتراح الخاص بالوفد قد تم إرساله بالفعل إلي طهران وأن الإدارة كانت تبحث عن أحد الدبلوماسيين لشغل المنصب. وسيكون هذا المنصب هو أول وجود دبلوماسي أميركي في إيران منذ أزمة اختطاف الرهائن الشهيرة في الفترة ما بين عامي 1979 و 1981 .

وقال المسؤولون الإسرائيليون أنه من المستبعد أن تؤثر القدس علي واشنطن فيما يخص هذا الأمر بطريقة أو بأخرى، وأن إسرائيل ستكون أكثر عقلانية وحنكة بالا تأخذ موقفا ً علنيا ً حتي لا تقع في أيدى هؤلاء الأشخاص الذين يرغبون في إلقاء اللوم علي إسرائيل لـ quot;تخريبquot; سياسة الولايات المتحدة .

وقالت الصحيفة أن تلك التقارير جاءت في الوقت الذي كانت تتحضر فيه القدس لاحتمالية قيام الولايات المتحدة بفتح قنوات اتصال رفيعة المستوي مع غيران، إذا ما فاز المرشح الديمقراطي باراك أوباما بانتخابات الرئاسة الأميركية الأسبوع المقبل. وأشارت الصحيفة إلي التوجيه الجديد الذي طفي علي السطح في وزارتي الدفاع والخارجية الإسرائيليتين وكذلك بعض المؤسسات البحثية الإسرائيلية والذي يتحدث عن أن التقرب من إيران في العلاقات أمر سيكون من شأنه تشجيع طهران علي تقديم قدر أكبر من التعاون مع المجتمع الدولي وذلك علي الرغم من نداءات البعض الآخر بضرورة الاستمرار في سياسة عزل إيران دبلوماسيا ً.

وأضاف المسؤولون أن تلك التسريبات التي تتحدث الآن عن رغبة الولايات المتحدة في إنشاء فرع مصلحة في طهران، قد يكون الهدف من ورائها أخذ واحدة من المحاور الرئيسية من قاعدة السياسة الخارجية لأوباما، وهي عن أنه يرغب في تأسيس علاقات مع الإيرانيين في حين لا يرغب ماكين في ذلك. وأشارت الصحيفة إلي أن الإيرانيين رفضوا مطلع هذا الشهر السماح لاحدي المنظمات غير الحكومية الأميركية وهي quot;المجلس الأميركي ndash; الإيرانيquot; لفتح مكتب لها في طهران برغم منح وزارة المالية الأميركية الترخيص لها بفعل ذلك.