واشنطن: حاول البيت الابيض مجددا التقليل من اهمية تصريحات رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني حول الاتفاق الامني المزمع بين العراق والولايات المتحدة.
اذ رجح بارزاني عدم اقرار الاتفاق في شكله الحالي داخل الحكومة العراقية أو البرلمان.
وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان الادارة الاميركية quot;ما زالت واثقة ومتفائلةquot; من توقيع الاتفاق.
واضافت ان quot;السياسة لا تلعب في الولايات المتحدة دورا كبيرا في هذا الشأن، لان المرشحيّن للرئاسة يدعمان، عموما، الاتفاقquot;، وان واشنطن quot;لن تقدم تنازلاتquot; في المبادئ العامة التي تحكم الاتفاق.
ورغم ان بارزاني عبر، خلال اجتماعه مع الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء في البيت الابيض، عن تأييده للاتفاق، الا انه قال، خلال لقائه مع صحفيين من صحيفة واشنطن بوست، ان لديه شكوك في امكانية اقراره، حسب الصحيفة الاميركية.
وكان عضوان ديمقراطيان في الكونجرس، بيل ديلاهنت وروزا ديلورو، قد حضا بوش للسعى لتجديد التفويض الدولي بدل التفاوض على اتفاقية جديدة مع العراقيين.
وكان علي الاديب البرلماني العراقي عن حزب الدعوة، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قد اعلن ان الحكومة العراقية قدمت الى واشنطن التعديلات التي ترغب في ادخالها الى المسودة النهائية للاتفاق والمكونة من خمس نقاط.
واوضح الاديب، في تصريحات لوكالة فرانس برس، ان ابرز تلك التعديلات الغاء امكانية تمديد بقاء القوات الاميركية، واعادة صياغة بعض المواد في النسخة العربية من الاتفاق.
واضاف ان الجانب الاميركي quot;وعد بدراسة هذه التعديلات، ولكن لا وجود لموعد محدد لاستلام الرد بشأنهاquot;.
وقال الاديب ان العراق طلب ايضا تعديل احدى المواد المتعلقة بالملاحقة القضائية للجنود الاميركيين.
اذ تريد بغداد ، حسب الاديب، ان تكون اللجنة المشتركة هي المرجع فيما يتعلق بالمخالفات او الجرائم التي يرتكبها الجنود الاميركيين.
كما يطالب العراق، حسب الاديب، ان تخضع جميع المواد البريدية، الداخلة الى العراق والخارجة منه، للتفتيش والرقابة العراقية.
ويقوم مفاوضون اميركيون حاليا بدراسة مستفيضة للتعديلات التي طلبتها بغداد على الاتفاقية، التي تغطي الوجود العسكري الاميركي في العراق على المدى البعيد.
وقد اعرب الرئيس الاميركي جورج بوش عن الثقة من توقيع الاتفاقية خلال عهده الرئاسي.
لكن مسؤولا بارزا في الخارجية الاميركية المح الى ان المباحثات المتعلقة بتلك التعديلات ربما ستأخذ وقتا طويلا، وهو ما يفتح باب الاحتمالات على ترحيلها الى الادارة الاميركية الجديدة، اي مطلع العام المقبل.
كما سبق لمسؤولين اميركيين ان حذروا مما وصفوه بـ quot;العواقب الوخيمةquot; لتعطيل توقيع الاتفاقية، حيث رأى وزير الدفاع روبرت جيتس ان الباب قد أغلق تقريبا أمام المزيد من المفاوضات.
التعليقات