روما: إختتم رئيس الجمهورية ميشال سليمان زيارته الرسمية إلى إيطاليا وحاضرة الفاتيكان بلقاء جمعه إلى البابا بينيديكتوس السادس عشر في القصر الحبري، مقر إقامة البابا. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات التاريخية بين لبنان والفاتيكان، وقد شكر رئيس الجمهورية البابا على محبة الكرسي الرسولي المستمرة والمتواصلة للبنان وشعبه بمختلف طوائفه والتي تجلت خصوصا باعتبار لبنان quot;وطن رسالة للشرق والغربquot;. وعرض له الخطوات التي يقوم بها في سبيل إنجاز المصالحة والوفاق بين اللبنانيين بعد تجاوز المرحلة الصعبة السابقة.

وتمنى رئيس الجمهورية على البابا مواصلة الدعم الذي يقدمه الكرسي الرسولي للبنان، معتبرا quot;أن القوة المعنوية الكبرى لحاضرة الفاتيكان تجسد هذا الدعم بقوة للبنان في مختلف المحافل الدوليةquot;.

واستذكر سليمان الزيارة التاريخية التي قام بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني للبنان والاثر الكبير الذي تركته في نفوس اللبنانيين، ليخلص بتوجيه دعوة رسمية الى البابا لزيارة لبنان.

البابا تمنى لسليمان التوفيق في مهمته في جمع اللبنانيين حول القيم المشتركة، وأبرزها الحوار والمصالحة والوفاق، مؤكدا أن للبنان مكانة خاصة في قلبه وهو يذكره دوما في صلاته كما هو حاضر في فكره، تماما كما كان الامر أيام أسلافه. وأكد أن quot;الحضور اللبناني يجب أن يفعل ويقوى لكي يبقى لبنان وطن الرسالة، أي بمثابة العقل والقلب لعالم اليومquot;.

ثم انتقل سليمان والوفد المرافق الى مقر المعهد الماروني في روما، حيث كان في استقباله البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وعقد الجانبان خلوة وضع سليمان خلالها البطريرك في أجواء محادثاته مع المسؤولين الايطاليين. وقد أمل صفير بعد اللقاء في ان تتم المصالحة المسيحية، مؤكدا دعمه للرئيس سليمان في مساعيه لاتمام هذه المصالحة.