واشنطن: يوسِّع المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما حملته الإنتخابية إلى ولايات تدين تقليدياً بالولاء للجمهوريين، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى قربه من منافسه الجمهوري جون ماكين في تلك الولايات. فقبل ثلاثة أيام فقط من بدء التصويت في الانتخابات، تقوم حملة أوباما ببث إعلانين انتخابيين في نورث داكوتا وجورجيا وأريزونا، موطن منافسه ماكين، وهي ولايات تدين تقليدياً بالولاء للجمهوريين.

وسيحاول أوباما في أحد الاعلانين الربط بين ماكين والرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، وذلك في إشارة إلى أن الجمهوريين سيواصلون نفس السياسات الاقتصادية quot;الفاشلةquot; التي جربوها خلال الأعوام الثمانية الماضية.

رسالة الوحدة

وسيركز الاعلان الآخر على رسالة اوباما حول quot;الوحدة فوق الاختلافquot;، مبرزا الدعم الذي تلقاه من شخصيات جمهورية مرموقة كوزير الخارجية السابق كولن باول. وكان أوباما قد توجه يوم الجمعة من ولاية آيوا إلى إنديانا حيث حضر عدداً من الفعاليات الانتخابية في ولايات الغرب الأوسط.

وقد توقف المرشح الديمقراطي لفترة قصيرة في مدينة شيكاغو لرؤية ابنتيه في عيد quot;هالاوينquot;، وذلك قبل أن يواصل طريقه إلى إنديانا حيث ألقى خطابا أمام حوالي 40 ألف من أنصاره الذين احتشدوا في مدينة هايلاند بالولاية.

ماكين يطلب الأموال

من جهته، تقدم ماكين، الذي يواصل جولته في ولاية أوهايو لليوم الثاني على التوالي، بطلب مستعجل لجمع تبرعات لدعم حملته الانتخابية. وتجاهل ريك دافيس، مدير حملة ماكين، تقدم أوباما في الولايات الجمهورية التي تدين تقليديا للجمهوريينً، قائلاً إنه نصح المرشح الديمقراطي بتركيز إنفاقه في ولايات يعتزم ماكين الظفر بها من بين يديه.

في غضون ذلك، ألقى حاكم ولاية كاليفورنيا، نجم هوليوود السابق أرنولد شوارزينجر، بثقله وراء حملة المرشح الجمهوري، إذ قال في خطاب حماسي ألقاه في ولاية آيوا المتأرجحة إن ماكين quot;هو البطل الحقيقي.quot; وأضاف شوارزينجر قائلا: quot;لقد خدم جون ماكين هذه البلاد في معكسر لسجناء الحرب فترة أطول من تلك التي خدم فيها خصمه (أوباما) في مجلس شيوخ الولايات المتحدة.quot;