أحالت إثارة كارلا بروني وجاذبية سارة بالين إلى التقاعد المبكر !
ميشيل أوباما: نمط جديد لسيدة العالم الأولى الجذابة فكرًا وروحًا

محمد حامد ndash; إيلاف: إن تلك الأصوات الحزينة والهتافات والضوضاء التي تسمعها في جميع أنحاء أميركا الديمقراطية الآن، ليست أصوات أولئك الذين هزمهم الإنهيار الإقتصادي الذي حدث في أميركا، كما أنها ليست أصوات أنصار quot;ماكينquot; المهزوم... إنه صوت البكاء في قصر الإليزية الذي يمكنك أن تسمع صداه في أميركا نفسها. فقد انتهت اللعبة مع quot; كارلا برونيquot; ملكة سيدات العالم الأول. وتمت الإطاحة بـ quot;سيندي ماكينquot; وحتى سارة بالين فلم يكن هناك داع للجوء إلى المواصفات الجنسية والمثيرات. فمع ميشال أوباما واجهت كل من بروني وبالين وسيندي نهاياتهم ولن يستطيعوا خطف الأضواء من المحامية السوداء بعد اليوم ..!

تلك كانت مقدمة تقرير quot;التايمزquot; اللندنية التي رصدت الجانب الآخر لنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، كما جاء في التقرير أنه منذ اللحظة التي اعتلت فيها ميشيل أوباما المنصة في اجتماع الحزب الديمقراطي، علم الجميع أنه منذ اللحظة الأولى أن هذا الجنس يعلم جيدًا منذ ثلاثة ملايين عام في أي طريق يسير. وتبدو ميشال أوباما سيدة عصرية وماهرة وذات تفكير مستقل وجذابة بطريقة عادية وليس بطريقة مصطنعة. فسلوكها يوحي بالتواضع، كما أن طريقتها البسيطة في الملبس ليست مثيرة ولا خجولة. فهي تبدو للكثير مناإنسانة سليمة العقل تسعى إلى مساندة زوجها لسيادة العالم.

إن التحول إلىالقيام بدور السيدة الأولى لأميركا يعد شيئًا مبهرًا. وحتى الآن هناك نموذجان لسيدة أميركا الأولى. الأول هو النموذج المستكين المساند بابتسامة عريضة، وهذا النموذج مثلته لورا وباربارا بوش ونانسي ريجان ومامي إيزنهاور. فعادة ما تظهر نساء الجمهوريين في بؤرة الحدث ولكنهن يبدين كأنهن بعيدات عن السلطة بملايين السنين الضوئية.

أما النموذج الآخر من سيدة أميركا الأولى فهو النموذج الذي يكسر الحواجز، والذي يبدو كالنموذج الموجود في الحفلات الراقصة مثل زوجة روزفلت وهيلاري كلينتون. فلهن أعمالهن الخاصة، وتفكيرهن الخاص وحياتهن الخاصة. وهناك استثناء واحد وهي السيدة جاكي كينيدي. لقد كانت نموذجًا نقيًا، كما كانت امرأة موضة عصرية، وعلى الرغم من أنها كانت في سن الأربعين لكنها بدت قادرة على الظهور في المجلات الرائجة بصورة كبيرة على مساحة صفحتين من المجلة.

إن ما يجعل ميشال أوباما نموذجًا فريدًا من السيدة الأولى هو الطريقة التي تجمع فيها بين تلك النماذج الثلاث: فهي مساندة لزوجها، مستقلة ورمز للأناقة والموضة. لقد أنفقت سارة بالين 180 ألف دولار على ملابس حملتها الانتخابية لدرجة جعلتنا ما زلنا نتذكرها فقط بملابسها. وفي الانتخابات الأميركية الأخيرة، كان السؤال الكبير هو: من هو أكثر شخص تود أن تشاركه تناول مشروب؟ لقد كانت الإجابة بالطبع هي ميشيل أوباما. إن أوباما من الممكن أن يشارك الناس تناول بعض المقرمشات. ولكن ميشال لا تفعل ذلك، فهي تعتز بذكائها وبأدبها ولكنها أيضًا لا تخشى أن تظهر بعض قدراتها. إنها بكل تأكيد الزوجة الوحيدة لمرشح للرئاسة الأميركية، التي أظهرت نفسها مهتمة بالشؤون المنزلية وأنها أيضًا على قدر كبير من الذكاء وأنها تصلح لأشياء أكثر من تلك.

واللافت أن أكثر شيء إثارة حول ميشيل أوباما قد يكون هو ماذا يعني وجود امرأة تعمل بالمحاماة مثلها في البيت الأبيض. لأنه لن يكون بمقدور الشخص أن ينام آمنا وهو يعلم أن هناك امرأة متعلمة وذكية وحساسة يسمع صوتها في أروقة السلطة. وفي اجتماع الحزب الديمقراطي في بوسطن عام 2004، عندما تقدم باراك أوباما، غير المعروف وقتها، إلى المنصة كي يلقي خطاب الافتتاح، قالت له:quot; لا تكثر من الكلام يا عزيزيquot;... تلك الكلمات التي نأمل ألا تكون قد كررتها له الليلة الماضية.